الخليج والعالم
موسكو ترد بالمثل على واشنطن .. "لا مكان للإملاءات أحادية الجانب في الواقع الجيوسياسي الجديد"
في ردٍّ روسيّ سريع وبـ "المثل" على العقوبات الأميركية الأخيرة، فرضت السلطات الروسية، اليوم الجمعة، حظرًا على دخول 8 مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين إلى أراضي روسيا، كما ستطلب من عشرة دبلوماسيين أمريكيين مغادرة البلاد.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إن سلطات البلاد قررت، ردًا على عقوبات فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يوم 2 أذار/مارس على عدد من المسؤولين الروس، فرض حظر على دخول أراضي البلاد بحق مجموعة مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين متورطين في تطبيق النهج المعادي لروسيا.
وأوضحت أن هذه الإجراءات تخص كلاًّ من المدعي العام الأمريكي، ميريك غارلاند، ومدير المكتب الفدرالي للمعتقلات الأمريكي، مايكل كارفاخال، ووزير الأمن الداخلي الأمريكي، اليخاندرو مايوركاس، ومستشارة الرئيس الأمريكي للسياسة الداخلية، سيوزان رايس، ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي، كريستوفر راي، ومديرة هيئة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، أفريل هينس.
كما تشمل هذه العقوبات المستشار السابق للبيت الأبيض للأمن القومي، جون بولتون، والمدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية، روبيرت وولسي.
هذا، وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أن موسكو ستطلب من عشرة دبلوماسيين أمريكيين مغادرة البلاد.
وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحفي عقب مباحثاته مع نظيره الصربي: "تم إدراج عشرة دبلوماسيين في القائمة، التي تسلمناها مع طلب بمغادرتهم. سنرد على هذا الإجراء بالمثل. سنطلب من عشرة دبلوماسيين أمريكيين في روسيا مغادرة بلادنا".
وتابع "توجد في معاهدة الأجواء المفتوحة، وثيقة متعددة الأطراف، مصيرها الآن أصبح على المحك، لقد انسحب منها الأمريكيون".
وبدورها، أعلنت الخارجية الروسية، في بيان لاحق، منع ثمانية من المسؤولين والنشطاء الأميركيين الحاليين والسابقين من دخول روسيا لأجل غير مسمى.
واعتبرت الخارجية الروسية أن "سيناريوهات "احتواء موسكو"، التي تواصل الولايات المتحدة الرهان عليها محفوفة بمزيد من التدهور في العلاقات".
وجاء في بيان الخارجية الروسية المنشور على موقعها: "لا يمكن أن يمر هجوم إدارة جو بايدن ضد بلادنا بدون رد. يبدو أن واشنطن لا ترغب في الاقتناع بأنه في الواقع الجيوسياسي الجديد لا مكان للإملاءات أحادية الجانب، والسيناريوهات المفلسة لـ "احتواء موسكو"، والتي لا تزال الولايات المتحدة تراهن عليها بقصر نظر، محفوفة بالمزيد من التدهور في العلاقات الروسية الأميركية".
ونوهت الخارجية الروسية إلى أن "موسكو قد تطلب من البعثات الدبلوماسية الأميركية تخفيض عد موظفيها في روسيا إلى 300 موظف".
وبيّنت الخارجية الروسية أن موسكو مستعدة لحوار هادئ ومهني مع الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات وأن المقترح الأميركي بعقد قمة بين بوتين وبايدن لاقى استحساناً، والآن "تتم دراسته في سياق الوضع الفعلي".
وتأتي الإجراءات الروسية بعد توقيع الرئيس الأمريكي جو بايدن، على قرار فرض عقوبات جديدة على 32 فردًا وكيانًا قانونيًا روسيًا، منها اتهام 6 شركات تكنولوجية روسية بدعم البرنامج الاستخباراتي الروسي السيبرياني بزعم محاولات التأثير على الانتخابات الأمريكية.
كما أعلن البيت الأبيض، عن طرد 10 دبلوماسيين يعملون ضمن البعثة الدبلوماسية الروسية في واشنطن.