الخليج والعالم
سوريا ترفض تقريراً مضلّلاً لمنظّمة حظر الأسلحة الكيميائية حول "حادثة سراقب"
أكّدت سوريا رفضها لما جاء في التّقرير المضلّل لمنظّمة حظر الأسلحة الكيميائية عن ما يسمّى "فريق التحقيق وتحديد الهوية"، مشيرةً إلى أنّ سوريا وعدد كبير من الدول الأطراف في اتّفاقية الأسلحة الكيميائية سبق وأن أعلنوا أنّ هذا الفريق غير شرعي وغير ميثاقي تمّ إنشاؤه من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين نتيجة التّلاعب بنصوص وأحكام اتّفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيانٍ لها إنّ التقرير تضمّن استنتاجات مزيّفة ومفبركة تمثّل فضيحة أخرى لمنظّمة حظر الأسلحة الكيميائية وفرق التّحقيق فيها تضاف إلى فضيحة تقرير "بعثة تقصّي الحقائق" المزوّر حول حادثة دوما 2018 وتقرير "فريق التّحقيق وتحديد الهوية" السابق حول حوادث اللطامنة 2017، موضحةِ أنّ الهدف من فبركة هذه الإستنتاجات تزوير الحقائق واتّهام الحكومة السورية باستخدام مواد سامّة بحادثة مزعومة في بلدة سراقب بتاريخ الرابع من شباط 2018.
وأوضحت أنّ الفريق غير الشرعي اعتمد في تحقيقاته على مصادر مفتوحة وعلى ما قدّمه له الإرهابيون وجماعة "الخوذ البيضاء" الإرهابية ومخابرات بعض الدول المعادية لسورية، لافتةً إلى أنّ الفريق لم يقم بزيارة موقع الحادثة المزعومة ولم يأخذ خبراؤه العيّنات المفترضة بأنفسهم في انتهاك للمبادئ والإجراءات الأساسية للتحقيقات الموضوعية وغير المتحيّزة المنصوص عليها في اتفاقية الأسلحة الكيميائية.
وإذ أكّدت الخارجية أنّها لم تتفاجأ باستنتاجات هذا الفريق إطلاقاً، نفت قيام الحكومة السورية باستخدام الغازات السامة في بلدة سراقب أو في أي مدينة أو قرية سوريّة أُخرى، كما شدّدت على أنّ الجيش السوري لم يستخدم مثل هذه الأسلحة في أصعب المعارك التي خاضها ضدّ التّنظيمات الإرهابية المسلّحة.
وأضافت أنّ الدّول الغربية سعت إلى إصدار هذا التقرير بهذا التوقيت بالذات قبيل انعقاد الدورة الـ 25 لمؤتمر الدول الأطراف في اتّفاقية الأسلحة الكيميائية الذي سيعقد خلال الفترة من الـ 20 إلى الـ 22 من نيسان 2021 من أجل حشد أكبر عدد ممكن من الدول لدعم مشروع القرار الذي تقدّمت به فرنسا إلى المؤتمر المذكور للنيل من سوريا.
وفي السياق، أعربت الخارجية عن أسفها لتحويل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أداة لتنفيذ المخطّطات العدوانية للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها وساحة لتصفية الحسابات السياسية مع سوريا.
ختاماً شدّدت الخارجية السورية على أنّ كلّ هذه الإدعاءات المفبركة والإتهامات الباطلة لن تُثني سوريا عن متابعة حربها على الإرهاب وتنظيماته وداعميه في إطار الدّفاع المشروع عن سيادتها ووحدتها أرضاً وشعباً.