الخليج والعالم
ما العلاقة بين "وباء العنف المسلّح" وصنّاع الأسلحة في أميركا؟
دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الخميس، إلى العمل على إنهاء انتشار الأسلحة والعنف المترتّب نتيجة ذلك، مشبهًا الأمر بالوباء.
وأكّد الرئيس الأمريكي خلال مؤتمر صحافي في واشنطن ضرورة رفع الحصانة التي يتمتّع بها صنّاع الأسلحة في أعقاب هجمات إطلاق النار الجماعية في الولايات المتحدة.
ولفت بايدن إلى أنّ انتشار الأسلحة والعنف يشبهان "الوباء"، موضحًا أنّ الكونغرس يمكنه القيام بالكثير من أجل مواجهة هذا العنف المسلّح.
وتابع "كفانا دعاء، وحان الوقت لبعض الأفعال"، داعيًا مجلس الشيوخ إلى تمرير ثلاثة مشاريع قوانين متعلّقة بالحدّ من انتشار العنف المسلّح في الولايات المتحدة.
كما دعا بايدن إلى ضرورة إنهاء "الحصانة" التي يتمتّع بها صنّاع الأسلحة في أعقاب هجمات إطلاق النار الجماعية، موضحًا أنّ ذلك سيكون ضمن أولويات إدارته.
يُذكر أنّه في نهاية أيار/مايو 2020، اجتاحت موجة من الإحتجاجات وأعمال الشغب ضدّ عنف الشرطة والعنصرية في العديد من المدن الكبرى في الولايات المتّحدة، بعد وفاة الأمريكي من أصل إفريقي، جورج فلويد في مينيابوليس، على أيدي الشرطة.
وتشهد الولايات المتّحدة الأمريكية حوادث إطلاق نار متكرّرة ومتنقّلة وليس آخرها مقتل ثلاثة أشخاص الأسبوع الفائت بعد حادث إطلاق نار في ولاية نورث كارولينا. وكذلك قُتل 4 أشخاص أيضًا في حادثي إطلاق نار منفصلين بولاية ماريلاند الأمريكية وفق ما نقلته الشرطة، إذ قُتلت إمرأة بعد أن أصيبت برصاصة أثناء جلوسها داخل سيارة في منطقة روجرز هايتس، وقد عثرت الشرطة على الضحية وأعلنت وفاتها في مكان الحادث.
وبعد هذا الحادث، قُتل ثلاثة آخرون إثر تلقّيهم طلقات نارية داخل سيارة أخرى تبعد ستة أميال فقط عن مكان الحادث الأوّل.
وكانت شرطة مبنى الكونغرس الأمريكي أعلنت في وقتٍ سابق أنّ سائقًا اندفع بسيارته صوب أفرادها، الأمر الذي تسبّب بمقتل شرطي وإصابة آخر، كما أدّى إلى رفع درجة التّأهب في محيط مجمع يضمّ الكابيتول وبنايات تابعة للكونغرس.