الخليج والعالم
النّخالة: اليمن وقف دائمًا مع الشعب الفلسطيني المظلوم ودعم مقاومته
أكّد أمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة أنّ الشعب اليمني المحاصر سجّل صمودًا بارزًا وواضحًا واستوعب الهجمة عليه وهو الآن في موقع الرّد وتحقيق الإنتصارات البيّنة، مؤكدًا أنّ اليمن توأم فلسطين في المقاومة والصمود، وهي التي تقف دائمًا إلى جانب المقاومة الفلسطينية في الكلمة والموقف.
ورأى النخالة في حديث لقناة المسيرة أنّ اليمن رغم الحصار ساعدت الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة المحاصر وتحتضن شريحة واسعة من الفلسطينيين في اليمن وتعاملهم كما تعامل اليمنيين.
واعتبر أنّ قوى العدوان ارتكبت جرائم كبيرة على مدى 6 سنوات دون أن يحاسبها أحد، ورغم هذا الضغط صمد اليمنيون ويحققون اليوم الإنجازات الكبيرة التي ستقود للنصر.
وأشار إلى أنّه من غير المفهوم استمرار الحرب على اليمن لـ6 سنوات، وأي زعيم عربي يفكّر كان سيرى أنّ الطاقة التي استنزفت في اليمن والخسائر التي لحقت بالسعودية هي لتنفيذ المشروع الصهيوني والمصالح الأمريكية أو لأنّ السعودية تريد السيطرة على الشعب اليمني تحت ادعاءات باطلة.
وأضاف النخالة أنّه يجب أن يأخذ العرب العبرة ممّا حصل في اليمن وأن يتوقّفوا عن العدوان، وللأسف رأينا التآمر العربي على الشّعب اليمني تحت عناوين واهية في حين أنّ الشعب اليمني هو أصل العرب، لافتًا إلى أنّ اليمنيين تحت الحرب والحصار وقفوا مع فلسطين وبالتأكيد بعد الإنتصار سيكون الموقف اليمني ممتدًا للوصول إلى النصر النهائي على المشروع الإسرائيلي، والموقف اليمني الواضح في مسيرات التضامن مع فلسطين لا مثيل له في شعوب المنطقة وهذا مبعث فخر لنا.
وفي الشأن الفلسطيني الداخلي قال النخالة إنّه لا نعتقد أنّ حماس وفتح ستتمكّنان من تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد الإنتخابات، رغم ما يتمّ الحديث عنه عن الذهاب للإنتخابات والمجلس التشريعي وغيره، يجب أن يعلم الناس أنّنا لا زلنا تحت الإحتلال الإسرائيلي، والإنتخابات الفلسطينية يمكن التعبير عنها بأنّها ممارسة حياة داخل معتقل كبير.
وقال: نحن لا ننخرط في أوهام، فالوضع الطبيعي لشعب تحت الإحتلال هو المقاومة وليس التعايش مع محتله، ونرى اتّفاق أوسلو مشروعًا إسرائيليًا وقّع عليه الفلسطينيون ونتيجته أن يصبح الشعب الفلسطيني جالية تحت السيطرة الإسرائيلية
واعتبر أنّنا نرى للأسف أنّ الأنظمة العربية تريد الدفع بالشعب الفلسطيني للإستسلام وعقد اتفاقيات مع كيان العدو، والشعوب العربية تدرك أنّ الشعب الفلسطيني تُرِك وحيدًا في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي في الضفة وغزة.
ورأى أنّ الهجمة الأمريكية تهدف إلى تدمير القوى العربية التي تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني لصالح المشروع الصهيوني، مضيفًا أنّ الهجمة التكفيرية على سوريا والعدوان على اليمن يؤكدان وجود هجمة على المنطقة العربية تقف خلفها أمريكا بهدف تحطيمها وتعزيز المشروع الصهيوني.
ولفت إلى أنّ أمين عام حركة الجهاد الإسلامي وبعض الأنظمة العربية تنفّذ السياسات الأمريكية للأسف واتّضح لاحقًا تنفيذهم للسياسات الصهيونية عبر التطبيع، مشيرًا إلى أنّ العرب تركوا شعبنا وحيدًا تحت القصف والحصار، ثمّ شنوا عدوانًا على الشعب اليمني العربي الذي وقف دائمًا إلى جانب الشعب الفلسطيني، مضيفًا أنّه كنّا نتمنّى لو أتت "عاصفة الحزم" لتدافع عن الشعب الفلسطيني وليس لتعتدي على الشعب اليمني.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024