معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

تعاون إيران والصين يؤرق الغرب
06/04/2021

تعاون إيران والصين يؤرق الغرب

توقّفت الكاتبة في موقع "ريسبونسبل ستايتكرافت" شيرين هانتر عند اتفاقية التعاون بين إيران والصين، وقالت إن موقف طهران الإقليمي يبدو أنه بدأ يتحسّن من الآن، مشيرة إلى أن الهند قد تزيد من استثماراتها في إيران خوفًا من "هيمنة الصين"، ولفتت إلى أن الاتفاقية حظيت باهتمام كل من باكستان وأفغانستان، وإلى أن الرئيس الافغاني أشرف غاني أعرب عن استعداد كابول لتبادل الماء مقابل النفط مع إيران.

وشددت الكاتبة على أن الدول المجاورة لإيران ستضطر إلى مراجعة مواقفها العدائية حيال طهران في حال تحول العلاقات بين بيكن وطهران إلى علاقات استراتيجية حقيقية، وذلك ليس فقط بسبب ارجحية تمتين اقتصاد إيران بل ايضاً بسبب رفض بيكن للسياسات المعادية لطهران.

كما اعتبرت الكاتبة أن توطيد العلاقات بين الصين وإيران قد يدفع بدول أوروبية وحتى بالولايات المتحدة إلى تليين السياسة المتبعة حيال طهران، وربما يزيد من الضغوط على إدارة بايدن للإسراع إلى العودة الى الاتفاق النووي ورفع جميع العقوبات المفروضة على طهران.

ورأت الكاتبة أن السياسات الغربية هي التي دفعت إلى توطيد العلاقات بين إيران والصين، حيث قالت إن تردد إدارة بايدن بالعودة إلى الاتفاق النووي وإلى جانب موقفها المتشدد حيال بكين قد دفع بالأخيرة إلى التوقيع على اتفاقية التعاون مع طهران.

وبحسب الكاتبة، الصين ربما خلصت إلى ان دول الخليج العربية ستبقى تعتمد على واشنطن وبعض الدول العربية على مدى المستقبل المنظور، وإلى ان تركيا من جهتها ستبقى على الأرجح جزءا من التحالف الغربي، وأردفت أن الأراضي التركية ايضاً لا تصل إلى أجزاء أساسية من مشروع الصين حزام واحد طريق واحد.

أما إيران فقالت الكاتبة إنها تجمع كل ما تحتاجه الصين من موارد طبيعية وسوق واعد وموقع استراتيجي في منطقة الخليج وجنوب القوقاز. كما اشارت في السياق نفسه إلى أن إيران لديها حدود مع كل من أفغانستان وآسيا الوسطى وشبه الجزيرة الهندية من خلال باكستان، واعتبرت أن إيران قد تصبح حتى أهمّ شريك جيواستراتيجي للصين في غرب آسيا.

الكاتبة خلصت الى أن على الغرب أن ينظر إلى إيران من منظار جيوغرافي أوسع، بدلًا من التعاطي معها ضمن إطار سياسات الشرق الأوسط والخليج، وذلك إذا ما أراد أن يوازن وجود ونفوذ الصين "المحتمل" في إيران من دون أن يدخل في لعبة "إمّا غالب أو مغلوب"، وختمت بضرورة أن يدرك الغرب أن إيران باتت لديها خيارات بديلة عنه.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم