معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

سوريا: واشنطن أكبر منتهك لحقوق الإنسان داخل حدودها وخارجها
03/04/2021

سوريا: واشنطن أكبر منتهك لحقوق الإنسان داخل حدودها وخارجها

أكدت وزارة الخارجية السورية أن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية السنوي حول حالة حقوق الإنسان في العالم يتضمن أكاذيب تتناول انتهاكات مزعومة في دول العالم، موضحة أن الادعاءات الواردة فيه حول سوريا كلها مأخوذة من تقارير المنظمات الإرهابية وداعميها ومموليها في المنطقة والعالم.

وأضافت وزارة الخارجية السورية في بيان أن "التقرير يكشف عيوبه بنفسه ويفضح الأهداف الحقيقية لمثل هذه التقارير التي تظهر عنصرية وتدخلاً فاضحاً في الشؤون الداخلية للدول، التي لا ترتبط بعلاقات تتميز بالتبعية للإدارة الأمريكية ومعدي هذا التقرير".

وتابعت الخارجية السورية أنه "عندما يتناول التقرير الجمهورية العربية السورية ودولاً لا ترضى عن سياسات الولايات المتحدة الامريكية مثل الاتحاد الروسي وكوبا والصين وفنزويلا وإيران وروسيا البيضاء على سبيل المثال، فإن التقرير يذهب بعيداً في أضاليله وأكاذيبه التي كشفتها وعرتها شعوب هذه الدول ونسبة كبيرة من الرأي العام العالمي".

وأوضحت الوزارة السورية أن الادعاءات الواردة في التقرير حول سوريا كلها مأخوذة من تقارير المنظمات الإرهابية وداعميها ومموليها في المنطقة والعالم،  حيث يتناسى معدو هذا التقرير الجرائم التي ترتكبها الإدارات الأمريكية من انتهاكات خطيرة يعرفها كل العالم وفي الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها بما في ذلك الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تنتهك كل حقوق الإنسان ولا سيما حقه في الحياة، الأمر الذي يثبت أن واشنطن تتمتع بخصائص تتقدم فيها على العالم كله وتتمثل في كونها أكبر منتهك لحقوق الإنسان داخل حدودها وخارجها.

وبينت الخارجية السورية أن نظرة على سجل الولايات المتحدة في مجال حقوق الإنسان تظهر أنه لا توجد دولة أخرى تنافسها على ذلك إلا أن سيطرتها الهائلة على وسائل الإعلام والاتصالات تمكنها من إخفاء هذه الحقيقة عن شعبها، فهل كانت الولايات المتحدة تحترم حقوق الإنسان عندما قامت بقتل جورج فلويد الأمريكي من أصل افريقي على مرأى كل الشعب الأمريكي وشعوب العالم؟

وأردف بيان الخارجية السورية إن "ادعاء الإدارة الأمريكية أن حقوق الإنسان هي أولوية في سياستها الخارجية يمثل قمة النفاق، فها هو شعب سوريا يعاني في طعامه وصحته وشرابه وبيئته وفي مختلف نواحي الحياة الأخرى نتيجة للحصار الإقتصادي اللاإنساني، الذي يهدف إلى تجويع وإفقار هذا الشعب علماً أن هذا التقرير المشؤوم لم يتطرق نهائياً إلى المأساة الحقيقية للشعب السوري والتي تتمثل بالإرهاب وتمويله من قبل الولايات المتحدة التي تقوم الآن بنهب البترول والقمح السوريين بشكل مكشوف"، مبينة أن الإدارة الأمريكية تثبت مرة أخرى أن تقاريرها موجهة بشكل أساسي إلى من لا يتماشى مع سياساتها ومصالح أدواتها في المنطقة وخارجها وخاصة الدول التي ترفض الخنوع لإملاءات واشنطن.
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم