الخليج والعالم
"مؤتمر بروكسل من أجل سوريا" ينعقد لمساعدة دول الجوار السوري..وخلاف على آلية المساعدات
انعقدت النّسخة الخامسة من "مؤتمر بروكسل من أجل سوريا" يومي 29 و30 آذار، الذي يهدف إلى مساعدة دول الجوار التي استقبلت ملايين اللاجئين السوريين، وهي لبنان والأردن وتركيا على وجه الخصوص، وتعهّدت بعض الدول تقديم مساعدات مالية للسوريين، فيما شهد مجلس الأمن سجالاً حول آلية إدخال هذه المساعدات.
وفي هذا السياق، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنّ بلاده ستقدّم مساعدات إنسانية جديدة بأكثر من 596 مليون دولار لمواجهة الأزمة السورية. وأضاف بلينكن أنّ المساعدات تهدف إلى تقديم العون للكثير من السوريين في الداخل، والذين يقدّر عددهم بنحو 13.4 مليون نسمة، وكذلك مساعدة 5.6 ملايين لاجئ سوري في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر.
أمّا ألمانيا، فتعهّدت بتقديم أكثر من 1.7 مليار يورو لمساعدة سوريا، خلال المؤتمر الدولي للمانحين الذي ينعقد في بروكسل برعاية الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي. وأعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن مبلغ 1.738 مليار يورو.
وكانت الأمم المتّحدة دعت إلى تقديم تبرّعات لا تقلّ عن 10 مليارات دولار (8.5 مليارات يورو) لهذا الغرض. وقد أكّدت الولايات المتّحدة وأغلب الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي أهمية استمرار العمل بآلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا.
وقد أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تعهد بلاده بتقديم مساعدات بقيمة 100 مليون دولار للمساعدة في تخفيف وطأة الكارثة الإنسانية في سوريا. وقال إنّ قطر قدّمت مساعدات ومنحاً يفوق مجموعها ملياري دولار انطلاقاً من "قناعتها الراسخة بضرورة توفير شروط العيش الكريم للشعب السوري".
ومن ناحية أخرى قالت كلاً من روسيا والصين في الجلسة الدورية لمجلس الأمن بشأن الأوضاع الإنسانية في سوريا إنّ الآلية الأمميّة تنتهك سيادة دمشق.