الخليج والعالم
في يوم الأرض.. فعاليات تونسية تؤكّد "التّطبيع جريمة وخيانة"
تونس – روعة قاسم
تحت عنوان "كلّ الأرض فلسطين ...التطبيع جريمة وخيانة" أحيَت فعاليات تونسية عديدة ذكرى يوم الأرض، أكّد خلالها المشاركون على موقف تونس الشعبي والرسمي المناهض لكل أشكال التطبيع والهيمنة الصهيونية في المنطقة.
حرب نفسية للتطبيع
صلاح الداودي عضو الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع ومنسق شبكة باب المغاربة للدراسات قال إنّ إحياء يوم الأرض هو التزام بالقضية الفلسطينية حتى تحريرها، محذّراً من الحرب النفسية التي تُجرى في العالم العربي لإخضاع المنطقة للعدو الصهيوني.
الداودي أمل بأن تكون جميع القوى الوطنية المناهضة للتطبيع في تونس على قدم رجل واحد، لاستدراك الوقت الضائع وتدارك الصمت على التطبيع الإجرامي الذي وقع في تونس مؤخّراً".
وأضاف "نحن في وضع يتطلّب إنقاذ البلد من الهجمة الصهيونية ".
"شرعنة" الإحتلال
بدوره سمير الشفي الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل أكّد بأنّ فلسطين ستظلّ هي القضية المركزية، منبّهاً من أنّ القوى المنخرطة في المشروع الصهيوني تُحاول أن تؤسّس لهذا الإحتلال وتشرعه على حساب الأرض والتاريخ والجغرافيا.
وأضاف "التطبيع هو خيانة والإشتراك مع هذا العدو سواء كان سياسياً أو ثقافياً أو اقتصادياً هو إنهاء لوجود الأنظمة العربية وكرامتها ويجب أن ترتفع الأصوات لمواجهة هذا التطبيع".
الشفي أشار إلى "أنّ شعوب الأمة العربية قد تغفل في مرحلة من المراحل ولكن وعيها وإيمانها وقناعتها بأنّ كلّ من يضع اليد مع الصهاينة خائن".
وتوجّه للأنظمة التي تريد أن تُشرعن التّطبيع بحجّة المحافظة على المصالح، والمحافظة على العروش وديمومة استمرارها في الحكم بالقول "إنّ الأنظمة التي انخرطت في المشاريع التطبيعية تواجه قطيعة كاملة مع عموم هذا الشعب ".
كما دعا كلّ المثقفين العرب والقوى السياسية والمجتمع المدني والنخب العربية إلى أن تستعيد الثّقة في مشروعها وإيمانها بأنّ هذه الأمّة وهذه الأرض فيها ما يستحقّ الحياة على حدّ قول شاعرنا محمود درويش ".
ختاماً قال الشفي "نحن في الإتحاد العام التونسي للشغل في تونس كنا في مقدمة الصفوف المناوئة لكلّ أشكال التطبيع وكنا في سنة 2018 قد أوقفنا خطاً بحرياً من تلّ الربيع إلى ميناء رادس، وقد خاضت النّقابات العمالية في ميناء رادس دوراً بطولياً وهدّدت بإضراب شامل في كلّ الموانئ التونسية إذا دخلت السفينة التركية التي كانت محمّلة بالسّلع من الأراضي المحتلّة في فلسطين إلى تونس".