الخليج والعالم
الملتقى الشعبي الفلسطيني يعقد اجتماعاته في دمشق: متمسكون بانتمائنا إلى محور المقاومة
عقدت فصائل المقاومة والقوى الشعبية الفلسطينية ملتقى لـ "تعزيز التلاحم الفلسطيني مع محور المقاومة"، وذلك تنديدا بمحاولات "تصفية القضية الفلسطينية "، بحضور السفير الايراني في دمشق جواد ترك آبادي وممثلين عن الفصائل وفعاليات سياسية وشعبية.
وفي هذا السياق، أكد أمين سر لجنة المتابعة في تحالف القوى الفلسطينية ياسر المصري أن "هذا الملتقى جاء للتأكيد على قوة الحضور الشعبي في القرار الفلسطيني المطالب بوقف الاشكالية الكبرى في حركة التفاوض العبثي مع الكيان الصهيوني"، مشيرا إلى أن "السلطة الفلسطينية تحاول إقصاء الغالبية الساحقة من الفلسطينيين، خصوصًا في الشتات، عن حقهم الطبيعي في تقرير مصيرهم من خلال احتكارها لمسار تصفوي يضيع حقوق الفلسطينيين المتمسكين بكل الثوابت التاريخية وأهمها العودة الآمنة إلى بيوتهم التي خرجوا منها إبان نكبة فلسطين".
بدوره، ذكر الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد في حديث لموقع "العهد الإخباري" أن "الفلسطينيين في هذا الملتقى يعبرون عن موقفهم المعارض لـ"مسار سياسي خطير" يستهدف تصفية القضية الفلسطينية وشطب حق العودة وقضية القدس واللاجئين بالتواطؤ ما بين الأنظمة العربية والولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني والدول الغربية".
عبد المجيد أشار إلى أن "هذا الملتقى يعبر عن موقف الشعب الفلسطيني ضد هذا المسار الذي تدعو بعض القيادات الفلسطينية للمشاركة فيه، انطلاقًا من عقد مؤتمر دولي للسلام وعودة المفاوضات العبثية بين الكيان الصهيوني والسلطة"، مضيفًا أن "هذا الملتقى يوجه رسالة واضحة أن "شعبنا الفلسطيني متمسك بكامل حقوقه وسيواصل مواجهة الاحتلال بكافة الوسائل سواء داخل الأراضي المحتلة أو خارجها".
ورأى أن حضور كافة ممثلي حركات محور المقاومة هو رسالة تأكيد على ترابط فصائل المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني مع دول ومحور فصائل المقاومة في الوقت الذي تدعو فيه السلطة الفلسطينية وبعض الدول العربية لما تسميه كذباً "استقلالية القرار الفلسطيني"، مشيرا إلى أننا نؤكد أننا "جزء من هذا المحور الذي يواجه المخططات الأمريكية".
من جانبه، اعتبر منسق حركة الجهاد الإسلامي في سوريا إسماعيل السنداوي (ابو مجاهد) أن هذا الملتقى هو بمثابة رفض لكل الحلول الاستسلامية وهو صرخة من قبل اللاجئين الفلسطينيين بوجه كل "المفاوضين الفلسطينيين" الذين استمروا في المفاوضات مع العدو الصهيوني".
ولفت أبو مجاهد في حديث لـ"العهد" إلى أن "الملتقى يشكل رسالة لهؤلاء "المتنفذين" على قيادة منظمة التحرير الفلسطينية بأن الشعب الفلسطيني وخاصة في المخيمات يطالب بأن يكون مشاركا في المقاومة الفلسطينية وأن يكون جزءا لا يتجزأ من هذه المنظمة ويرفض العودة إلى الضفة وغزة بل يطالب بالعودة إلى بيته الذي هجر منه عام 1948".
وحول مستقبل القضية الفلسطينية على ضوء التحولات ومسار التطبيع الحالي بين الأنظمة العربية والكيان الصهيوني، أكد أبو مجاهد أن "المفاوضات العبثية منذ 27 عاما لم تقدم لنا سوى صفقة القرن وتهويد القدس وضياع فلسطين"، مشيرًا إلى أن "السلطة الفلسطينية هيمنت على منظمة التحرير الفلسطينية التي أصبحت بلا طعم ولا روح".
وذكر أن "منظمة التحرير الفلسطينية طالبت بتحرير فلسطين كل فلسطين قبل أن تتخلى عن ميثاقها الوطني وهي أصبحت المهيمنة على القرار الوطني الفلسطيني، لذلك نطالب بأن يتم الفصل بين السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير والفصل بين المجلس التشريعي والمجلس الوطني الفلسطيني، بالإضافة إلى التوافق على مشروع وطني فلسطيني يطالب بتحرير فلسطين ويتمسك باللاجئين الفلسطينيين" .