الخليج والعالم
هل يسحب بايدن جنوده من أفغانستان أو يبقيهم؟
أشارت مجموعة "صوفان" للاستشارات الأمنية والعسكرية إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تبحث ما إذا كانت ستقوم بسحب جميع القوات الأميركية من أفغانستان مع حلول تاريخ الأول من أيار/مايو الجاري -وهو الموعد المتفق عليه بين إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب وحركة طالبان الأفغانية-، أو ستمدد هذا الموعد إلى شهر تشرين الثاني/نوفمبر القادم.
كما لفتت المجموعة إلى ما قيل عن أن مسؤولين في البنتاغون قدموا لترامب عددًا من الخيارات، من بينها سحب جميع القوات الأميركية في أوائل شهر أيار/مايو القادم، وإبقاء القوات إلى أجل غير مسمّى، وتمديد موعد الانسحاب حتى شهر تشرين الثاني/نوفمبر القادم.
المجموعة تساءلت عمّا يمكن أن تحققه الولايات المتحدة خلال الأشهر الستة المقبلة ممّا عجزت عن تحقيقه على مدار عشرين سنة.
كما أشارت إلى أن وتيرة العنف لا تزال عالية في كل أنحاء أفغانستان، ونبهت إلى عدم وجود أي مؤشرات تفيد بأن حركة طالبان تنوي قطع العلاقات بشكل حقيقي مع تنظيم القاعدة، لافتة إلى ما قاله المنسق في الأمم المتحدة إدموند فيتون براون عن أن طالبان لا تزال توفر الحماية لقيادة القاعدة.
كما تابعت المجموعة أن طالبان لا تواجه الكثير من الضغوط التي تدفع بها إلى الكف عن حماية القاعدة كونه من الواضح لكافة الأطراف المشاركة في المفاوضات أن واشنطن ترغب بسحب قواتها من أفغانستان في المستقبل القريب.
وذكرت أن قيادة طالبان أصدرت تحذيرًا للولايات المتحدة من تمديد بقاء القوات الأميركية إلى ما بعد أوائل شهر أيار/مايو القادم، وذلك خلال مؤتمر عقد في العاصمة الروسية موسكو شارك فيه الموفد الأميركي الخاص زلماي خليل زاد وممثلون عن طالبان والحكومة الأفغانية، وكذلك ممثلون عن كل من باكستان وإيران والهند والصين.
واعتبرت المجموعة أن "نفوذ الولايات المتحدة في أفغانستان يبدو في تراجع مستمر مع مرور كل شهر على الرغم من الثمن الذي دفعته واشنطن على المستويين الإنساني والمادي"، مضيفة أن قوى إقليمية وخاصة روسيا وإيران "تناور ببراعة" من أجل تعزيز نفوذها في أفغانستان.