الخليج والعالم
قمة سوتشي بين ضامني أستانة.. ترقبٌ سوري لنتائج المسار السياسي على الأرض
اختتمت قمة "سوتشي" الثلاثية حول سوريا وهي القمة الرابعة من نوعها بين رؤساء الدول الضامنة لمسار استانة. وصدر عنها بيان ختامي أكدت فيه على مواصلة العمل للوصول الى تسوية سياسية في سوريا مع احترام سيادتها ووحدة أراضيها، وتكثيف الجهود لإطلاق عمل اللجنة الدستورية.
ورفضت الدول الثلاث كل المخططات الانفصالية، متفقة على أنّ الانسحاب الأميركي المفترض سيؤدي لتعزيز الأمن والاستقرار رغم شكوكهم بانسحاب الولايات المتحدة، فضلاً عن التأكيد الروسي الإيراني على ضرورة عودة ادلب لسلطة الدولة السورية.
مصدرٌ حكومي سوري أكد لموقع "العهد" الإخباري أنّ " الحكومة السورية ترصد نتائج قمة "سوتشي" في ضوء ما ستحمله الأيام القادمة من فاعلية المسار السياسي لأستانة فيما يتعلق ببسط سيطرة الدولة السورية على أراضيها"، مضيفاً أنّ كل القضايا التي تم طرحها في قمة سوتشي من قرار الانسحاب الأمريكي وملفي الشرق وادلب و عودة اللاجئين مرتبطة ببعضها البعض وتأمل الحكومة السورية بأن يكون قادة الدول الثلاث قد ذللوا التحديات والأخطار التي تواجه الحل فيها".
ولفت المصدر الحكومي السوري إلى أنّ الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" أشار خلال القمة إلى أنّ "نظيره الأمريكي
"دونالد ترامب" ينفذ وعوده الانتخابية ويلتزم بها إلا أن المشاكل الداخلية الأمريكية تعرقل تنفيذ بعضها، والدولة السورية تدرك تماماً هذا الأمر الذي يسبب التأرجح في مسألة الانسحاب الأمريكي من سوريا الذي لم تُلمس بعد نية تطبيقه فعلياً نتيجة تلك المشاكل ولكنها مؤمنةٌ بوحدة أراضيها واستقلال كل بقعة من بقاعها".
وأكد المصدر الحكومي السوري لـ "العهد" الإخباري أنّ "مسألة ادلب مسألةٌ مؤقتة ولا يمكن التسامح مع الإرهابيين هناك ويجب القضاء عليهم والجيش السوري جاهزٌ وعلى أتم الاستعداد لحسم ملف ادلب ميدانياً لا سيما أنّ تنظيم جبهة"النصرة" الإرهابي قد سيطر على أكثر من تسعين بالمئة من مساحة المحافظة، لافتاً في نهاية حديثه إلى أنّه ما دامت تركيا ملتزمةً بوحدة وسلامة واستقلال الأراضي السورية كما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال قمة سوتشي أمس فيجب على حكومته أن توقف دعمها للإرهابيين وتزيل محميات الميليشيات الإرهابية التابعة لها والممولة منها في ادلب وأرياف حلب.