الخليج والعالم
الأمريكيون يفاقمون الأزمة السورية بعد 10 سنوات من بدئها
بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة للأزمة السورية، توقف الكاتب في مجلة "The American Conservative" مات بيربل عند دعوة بعض الصحفيين في معسكر الصقور في الولايات المتحدة إلى تقويض سلطة الرئيس السوري بشار الأسد والتدخل من أجل دعم ما أسموه "الثورة السورية".
ولفت الكاتب إلى أن الإرهابيين "المتمردين" يحكمون منطقة سكنية واحدة فقط في سوريا والتي هي محافظة إدلب، وإلى أن من يحكم هناك هو هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) المنشقة عن تنظيم القاعدة، مدّعيًا أن هذا التنظيم ليس حليفًا للولايات المتحدة.
وأشار الكاتب إلى أن المستفيدين من التدخل الأميركي لصالح "المتمردين" هم "الإسلاميون المتطرفون"، حسب تعبيره، مضيفًا أن هؤلاء تدفقوا إلى سوريا من أجل محاربة الحكومة هناك واستخدموا أحيانًا الأسلحة الأميركية.
وحول موضوع فرض العقوبات على سوريا، لفت الكاتب إلى أن الولايات المتحدة تقوم بذلك منذ أعوام، محذّرًا من المبالغة في مدى تأثير هذه العقوبات، كون عملية إعادة إعمار سوريا ستقودها دول مثل روسيا والصين وليست الولايات المتحدة.
وخلص الكاتب الى أن المشكلة الأكبر التي تواجهها سوريا اليوم ليست الرفض الأميركي لدعم "التمرد" وإنما الأزمة الاقتصادية، معتبرًا أن من مسبّبات هذه الأزمة، الحرب والعقوبات الأميركية والأزمة المصرفية في لبنان.