الخليج والعالم
عشر سنين على الحرب السورية .. الحكومة تعمل على إعمار ما دمّره الإرهاب
علي حسن - دمشق
تصادف اليوم الذكرى العاشرة لبَدء الحرب على سوريا، تاريخٌ مشؤوم بالنسبة للسوريين الذين شهدوا تدمير بلدهم على يد مئات آلاف الإرهابيين القادمين من شتّى دول العالم، فلم تبقَ محافظةٌ إلا وتدمّرت معظم أجزاءها، واليوم بعد كل تلك السنين ورغم الحصار الإقتصادي الجائر إلّا أنّ الحكومة السورية تعمل على تأهيل البنية التحتية في أماكن مختلفة.
تأهيل عدد كبير من المنشأت الحيوية والأسواق التجارية في سوريا يبقى أولويةً في ظلّ الحصار الاقتصادي، وكما أسواق حلب وحمص وغيرهما، قد أنهت مؤخّراً محافظة دير الزور تأهيل سوق شارع سينما الفؤاد الشريان التجاري للمدينة والذي كان الشاهد على أعنف المعارك التي دارت به خلال سنوات حصار الإرهابيين للمدينة.
وقامت محافظة دير الزور بافتتاح السوق تزامنًا مع مهرجان الربيع التسوّقي وسط حضور رسمي وشعبي مميّز، وكان موقع "العهد" الإخباري حاضرًا فيه، وقال محافظ دير الزور فاضل نجار لـ"العهد": " إنّ شارع سينما فؤاد له خصوصية ورمزية عند أهالي دير الزور، وقد تعرض للتخريب والدّمار خلال حصار الجماعات المسلّحة وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي، وقد أعادت الحكومة السورية إعماره وتأهيل البنية التحتية فيه وسيتمّ تشغيل كلّ المحال التجارية فيه بشكلٍ تدريجي حيث تمّ تشغيل أكثر من خمسين محلًا من مجمل مئة و خمسين".
وأضاف المحافظ لـ"العهد" أنّ " كلّ الخدمات تأمّنت للشارع من كهرباء ومياه وأرصفة ونقاط شرطية وبنية تحتية حتى يعود للحياة بما سينعكس إيجابًا على أهل مدينة دير الزور"، لافتًا إلى أنّ " الأمور ستُستكمل خلال الأيام القادمة ليعود السوق كاملًا لما كان عليه قبل بَدء الحرب الإرهابية وسيعود أهل دير الزور للتّسوق منه فهو الشريان الأساسي للاقتصاد في المدينة وسيظلّ كذلك رغم ما مرّ وما حدث فيه خلال سنين الحرب".
وأشار المحافظ إلى أنّه "تمّ العمل على وضع خطة متكاملة بالتعاون مع عدد من المنظّمات الدولية لإعادة الحياة إلى الأحياء المحيطة بالسوق الذي سيشكّل نقلة نوعية في الحركة التجارية والاقتصادية في محافظة دير الزور".
ولفت في نهاية حديثه لـ"العهد" إلى أنّ إعادة تفعيل السوق تزامنت مع إطلاق فعاليات مهرجان دير الزور للتّسوق والذي يتضمّن فعاليات تجارية وثقافية ليكون بداية لعودة أسواق دير الزور التي يتمّ وضع خطة عمل مع عدّة جهات لإعادة تفعيلها ولا سيّما أسواق حسن الطه والسوق المقبي".