الخليج والعالم
استياءٌ في سفارة أميركا ببغداد.. والسبب "السياسة المالية"
أعرب دبلوماسيون في السفارة الأميركية ببغداد عن استيائهم من السياسة المالية المتبعة من قبل وزارة الخارجية الأميركية تجاهم، بعد اقتطاع الأجور الإضافية من مرتباتهم الأساسية.
وبحسب شبكة "إيه بي سي نيوز"، فإن الخارجية الأميركية خفّضت الإعانات المالية التي كانت تقدمها للدبلوماسيين الأميركيين العاملين بالسفارة في بغداد، وذلك خلال أسابيع الإجازة التي حصلوا عليها للاسترخاء بعيداً عن الإجهاد والإرهاق والهجمات الصاروخية المنتظمة.
ووفق القرار، سيجري اقتطاع الأجور الإضافية من المرتبات الأساسية، ومن المحتمل أيضا مطالبة الدبلوماسيين الذين حصلوا على ما يعرف بـ"أجر المشقة" خلال إجازتهم سداد آلاف الدولارات.
ونقلت "إيه بي سي نيوز" عن مسؤول أميركي في مجمع السفارة ببغداد قوله "أشعر وكأننا تعرضنا للطعن في الظهر".
في المقابل، قال مسؤول في وزارة الخارجية "لن نناقش تفاصيل رواتب الموظفين، لكن يمكننا أن نؤكد أن موظفينا يواصلون تلقي رواتبهم وبدلاتهم وفقا لأنظمة وزارة الخارجية".
وتقضي أنظمة الوزارة بأن يخسر الدبلوماسيون أجر "الخطر" الإضافي في أي وقت يغادرون فيه منصبًا محفوفًا بالمخاطر، حتى وإن كانت أسباب المغادرة مؤقتة وتتعلق بالراحة والاستجمام، إلا أنه وبسبب المخاطر في العراق، يحصل الدبلوماسيون هناك على حافز مالي آخر يُعرف باسم "رواتب المشقة" وهي الأموال التي تقلصها الوزارة الآن خلال فترة الراحة لأن أمرًا بمغادرة العاملين للسفارة لا يزال ساريا.
وكان وزير الخارجية السابق مايك بومبيو قد أمر بذلك في آذار/مارس 2020، مطالباً الجميع باستثناء أفراد الطوارئ بمغادرة العراق. لكن مجموعة صغيرة من الموظفين ظلت في السفارة حينما بدأ فيروس كورونا في التفشي.
وتعرض هؤلاء العاملون لهجمات صاروخية في المنطقة الخضراء ببغداد حتى تشرين الثاني/نوفمبر 2020.
وفي مذكرة تعود لشباط/فبراير الماضي، علمت هذه المجموعة أنه بسبب أمر المغادرة، سيخسر موظفو السفارة "رواتب المشقة" عندما يغادرون البلاد لأخذ إجازة، وستكون هذه السياسة بأثر رجعي.