الخليج والعالم
ظاهرة انشقاق عسكريين أمريكيين متواصلة
أكدت "مجموعة صوفان" للإستشارات الأمنية والإستخباراتية أن موضوع إلتحاق عناصر عسكريين أميركيين سابقين وحاليين بجماعات معادية للحكومة أو العنصريين البيض أو جماعات عنيفة من أصحاب نظريات المؤامرة أو تأثيرهم بهذه الجماعات هي ظاهرة عمرها عقود.
وأضافت المجموعة أن البعض التحق بميليشيات "قانونية" أو جهات أخرى معنية بالشأن الأمني، بينما قام آخرون بتأسيس جماعات غير قانونية قائمة على الفكر المتطرف. وسمّت في هذا السياق المدعو "لويس بيم" وهو عضو سابق في جماعة "كو كلوكس كلان" وشخصية بارزة من معسكر المتطرفين البيض، لافتة إلى انه صاحب نظرية "مقاومة بلا قيادة" والتي هي إحدى الأساليب التي يستخدمها اليمين المتطرف.
ونبّهت المجموعة إلى ان "Beam" (الحزم) كان قد شارك في حرب فيتنام وأنه شارك في أعمال عنف ضد المهاجرين في الولايات المتحدة. كما سمت المدعو جوردون كال الذي كان قد شارك في الحرب العالمية الثانية، لافتة إلى انه كان شخصية بارزة في جماعة يمينية تدعى "Passe Comitatus" (تمر مقاطعة) خلال حقبة السبعينيات، كما شارك في قتل عدد من ضباط الشرطة الأميركيين.
كذلك سمّت المجموعة المدعو تيموثي ماكفي الذي نفذ تفجيرات "أوكلاهوما سيتي" خلال حقبة التسعينيات والتي أدت إلى مقتل ١٦٨ شخصاً، لافتة في الوقت نفسه إلى ان ماكفي كان جنديًا في الجيش الأميركي.
وبناء عليه، شددت المجموعة على أن قيام عناصر عسكريين أميركيين بممارسة العنف السياسي ليست ظاهرة غريبة.
واعتبرت المجموعة أن أفرادًا لديهم خلفية عسكرية منتمين إلى الجماعات المعادية للحكومة وجماعات العنصريين البيض وغيرهم شاركوا في أعمال عنف مؤخراً، مشيرة في هذا السياق إلى اقتحام مبنى الكونغرس.
كما لفتت إلى أن من بين المتهمين بإرتكاب جرائم فيدرالية على خلفية اقتحام مبنى الكونغرس عشرات الأشخاص الذين سبق وأن خدموا بالجيش الأميركي.
وأخيرًا، شددت المجموعة على ضرورة أن يصنّف البنتاغون هذا التهديد بأنه "داخلي"، إذ أن ذلك سيسمح بالإستفادة من الجهاز الإستخباراتي من أجل مراقبة العناصر العسكريين الذين ربما ينوون القيام بأعمال عنف سياسي. كذلك شددت على ضرورة وضع أولوية على كشف العناصر العسكريين الذين يحملون الفكر الأبيض المتطرف والمتمين إلى جهات معادية للحكومة، و وذلك سواء على مستوى قوات المشاة او القوات الجوية أو البحرية.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
27/11/2024