الخليج والعالم
من الحسكة.. خريجو العلوم السياسية يؤكدون ثباتهم على خيار الأسد
محمد عيد - الحسكة
لم يكن اختيار محافظة الحسكة لعقد اجتماع ملتقى خريجي العلوم السياسية والذي حمل عنوان "الأسد خيارنا" اختيارا عبثيا، فالمدينة التي سجلت مواقف مشرفة في مواجهة الاحتلاليْن الأمريكي والتركي وأدواتهما أصرّت ومن خلال الحشد الشعبي الكبير الذي حضر المؤتمر على الالتزام بالثوابت الوطنية التي اعتقد المحتلون بأن البحث عن رغيف الخبز في المحافظة المحاصرة سيطغى عليها، لكن النتيجة جاءت مخالفة لما أرادوا.
لا نحيد عن الثوابت
كانت محافظة الحسكة محجّ المحللين السياسيين السوريين الذين اختاروها لتكون مقرًا لملتقاهم السنوي الذي حمل عنوان "الأسد خيارنا" وحضره حشد شعبي كبير عكس المزاج العام لأهالي المحافظة الذين قاوموا كل الحملات" الممنهجة" للاحتلال الأمريكي ومرتزقته وكذلك للاحتلال التركي وأدواته لفرض واقع جديد على حوامل "غير وطنية"، كما أكد لموقع "العهد الإخباري" الخبير الاستراتيجي العسكري اللواء حسن حسن، مضيفًا أن شعب الحسكة بكل غناه وتنوعه يقول "نعم" للرئيس بشار الأسد الذي يلتقي معه على قضايا الصمود ومحاربة الاحتلال.
رئيس اتحاد الصحفيين أيمن عبد النور أشار لـ"العهد" الى أن "النظرة العامة للحسكة تقول إنها خزان الغذاء والنفط، لكنها كذلك خزان البطولة التي أعيت المحتلّ وعطلت كل مشاريعه ومرّغت أنفه في التراب.
عبد النور أكد أن "الاستحقاق الانتخابي لرئاسة الجمهورية مفصل هام لتكريس " الثوابت الوطنية التي بايع لأجلها أهالي الحسكة الرئيس بشار الأسد ولأجلها ولأجل قيم الوطنية ورفض الاحتلال والإرهاب سيعاودون انتخابه لاستكمال المسيرة التي بدأها السوريون".
الأسد خيارنا
المحلل السياسي خالد المطرود لفت إلى أنه قبل الاستحقاق الانتخابي كان الأسد خيار السوريين ومع الاستحقاق الرئاسي بقي الأسد خيار السوريين لأنه يمثل صمود هذا الشعب طيلة العشر سنوات الماضية رغم التحديات.
المطرود أكد لـ"العهد" أن الرئيس بشار الأسد حافظ على وحدة سوريا واستقلالها وهويتها حين أراد المحتل التركي والأمريكي تغيير هوية المنطقة برمتها من خلال الرهان على سقوط سوريا، وهو الأمر الذي لم يحصل نتيجة صمود الرئيس بشار الأسد والتفاف الشعب السوري حول قيادته.
وحول العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا والتي نالت محافظة الحسكة النصيب الأكبر منها على خلفية الحصار الذي فرضته قسد بأمر من المحتل الأمريكي، أكد المطرود أن المراد من هذه العقوبات كان خلق حالة من "الشرخ" بين الشعب والرئيس بشار الأسد" بغرض أن تتخلى هذه البيئة عن خياراتها الوطنية بيد أنها بدت أكثر تمسكا بهذا الخيار وأكثر "اطلاعًا" على خلفيات وأهداف هذا الحصار.
الملتقى شهد حضور حشد جماهيري كبير ورفعت خلاله شعارات وطنية داعمة للرئيس بشار الأسد في الاستحقاق الانتخابي القادم.
الدكتور عبد الحميد الكندح مفتي الحسكة أكد في حديث خاص لـ"العهد" أن الرئيس بشار الأسد هو رجل هذه المرحلة ورجل المرحلة القادمة كما كان خلال سنوات الأزمة حكيما يشهد له ويعتد به.
مطران أبرشية الجزيرة والفرات موريس عبد المسيح جزم في حديث لـ"العهد" أن الرئيس بشار الأسد يشكل ضمانة وطنية يجب التمسك بها وهو خيار السوريين مسلمين ومسيحيين في المرحلة المقبلة، فيما برز حضور رجال الدين ووجهاء العشائر بشكل لافت كمؤشر على حالة الإجماع الوطني لدى مكونات الحسكة على العناوين الوطنية الكبرى التي يتصدرها دعم الرئيس بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
24/11/2024