معركة أولي البأس

الخليج والعالم

استراتيجية الأمن القومي الأمريكي الجديدة: الشرق الأوسط ليس أولوية
04/03/2021

استراتيجية الأمن القومي الأمريكي الجديدة: الشرق الأوسط ليس أولوية

كشفت "وثيقة إستراتيجية الأمن القومي المؤقتة" التي نشرها أمس الأربعاء الرئيس الأميركي جو بايدن بعد مضي 45 يومًا على تسلمه مقاليد الحكم أن الوجود العسكري الأقوى للولايات المتحدة سيكون في منطقة المحيط الهادئ وأوروبا، بينما سيكون في الشرق الأوسط بما يكفي لتلبية احتياجات معينة، مشدّدة على حماية أمن الكيان الصهيوني.

وأضافت الوثيقة أن "مصير أمريكا اليوم أصبح أكثر ارتباطًا بالأحداث خارج شواطئنا أكثر من أي وقت مضى".

وأشارت الى أن هناك العديد من القضايا التي تشكل تهديدًا للولايات المتحدة، مثل فيروس كورونا، وتغير المناخ العالمي، والقومية العالمية، والتغيرات التكنولوجية، وصعود القوى المنافسة لواشنطن مثل الصين وروسيا.

ولفتت إلى أن العديد من المشاكل التي تواجهها الولايات المتحدة هي مادية مثل الحدود والجدران، مشيرة إلى أن النظام الديمقراطي في العالم، وخاصة في الولايات المتحدة تحت الحصار.

كما أشارت الوثيقة إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تشكل مستقبل النظام الدولي، معتبرة أن "هذه المهمة ملحة".

في سياق آخر، أوضحت الوثيقة أن "الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ستكون معنية بأمن "إسرائيل"، وستردع مع دول المنطقة تهديدات إيران لسيادة وسلامة أراضي الدول الأخرى، وستعزز جهودها لمواجهة تنظيمي القاعدة والدولة (داعش)".

وأضافت: "لا نعتقد أن حل مشاكل المنطقة هو باستخدام القوة العسكرية، ولن نعطي شيكا على بياض لشركائنا الذين يتبعون سياسات تتعارض مع المصالح والقيم الأمريكية في الشرق الأوسط، ولهذا السبب سحبنا دعم الولايات المتحدة للهجمات باليمن".

وأشارت الوثيقة إلى أن الولايات المتحدة لن تنفق بعد الآن تريليونات الدولارات على حروب بلا نهاية.

وتابعت: "سننهي بشكل مسؤول أطول حرب أمريكية في أفغانستان مع ضمان أن أفغانستان ليست ملاذًا آمنا مرة أخرى للهجمات الإرهابية ضد الولايات المتحدة، وفي أماكن أخرى".

وأضافت "سيكون وجودنا العسكري الأقوى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وأوروبا، مع ردع أعدائنا والدفاع عن مصالحنا. وفي الشرق الأوسط سنترك القدر اللازم من القوة للقضاء على الشبكات "الإرهابية"، وحماية المصالح الأمريكية الرئيسية الأخرى".

وذكرت الوثيقة أنه في أفريقيا، سيتم التركيز على إقامة شراكات جديدة من أجل تنمية المجتمع المدني والاقتصاد والمؤسسات الصحية.

ورأت أن الولايات المتحدة ستولي أهمية للتعاون الدولي، وكذلك التحالفات والشراكات، مشيرة لوجود اتجاه لإعادة تأسيس قيادة واشنطن في المنظمات الدولية من أجل إيجاد حلول للمشاكل العالمية، وخاصة تغير المناخ.

وخلصت الوثيقة الى أن "الدبلوماسية ستكون مفضلة على استخدام القوة العسكرية"، مضيفة: "بينما نحمي مصالح أمريكا على الصعيد العالمي، سنتخذ خيارات "حكيمة" و"منضبطة" في دفاعنا الوطني والاستخدام المسؤول لجيشنا".
 

لجنة الامن القومي و السياسة الخارجية

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم