الخليج والعالم
سوريا تطالب مجلس الأمن بإتخاذ إجراءات حازمة لقمع الإعتداءات الإسرائيلية
أكّدت وزارة الخارجية السورية في رسالة وجهتها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أنّ سوريا طالبت المجلس مراراً وتكراراً بإدانة الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سيادة وسلامة أراضيها واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لقمع هذه الإعتداءات ومساءلة كيان الإحتلال الإسرائيلي عنها.
وأضافت الوزارة أنّ سلطات الإحتلال الإسرائيلي أقدمت مساء الأحد على إرتكاب عدوان جديد على أراضي سوريا وذلك عبر إطلاقها موجات متتالية من الصواريخ من إتجاه الجولان السوري المحتل والتي إستهدفت بعض المناطق في محيط العاصمة دمشق.
ورأت الوزارة إنّ هذا العدوان الإسرائيلي الجديد جاء بعد يومين من قيام الطيران الحربي الأمريكي بشنّ عدوان غادر على سيادة سوريا في محافظة دير الزور على الحدود السورية العراقية وفي ظلّ دعم وحماية الإدارات الأمريكية المتعاقبة وبعض الدول الغربية لـ "إسرائيل" والتغطية العمياء لإعتداءاتها المتكررة، ومعرفة القيادة الإسرائيلية بأنّها لن تكون في موقع المساءلة على جرائمها التي لا تحصى والموثّقة في وثائق وقرارات الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ومعظم المنظمات الدولية الأخرى.
وتابعت الوزارة: نفّذ العدو الإسرائيلي عدوانه الصاروخي المشار إليه أعلاه مستنداً لادعاءات وأكاذيب ممنهجة باتت تستخدم من قبل كل المعتدين على سيادة سوريا بمن فيهم المحتل الأمريكي والإسرائيلي، علماً أنّ هذه الذرائع لا تعدو كونها إلّا محاولات مكشوفة لممارسة التّضليل وقلب الحقائق ولإخفاء مسؤولية "إسرائيل" عن نهجها العدواني الخطير وممارستها لإرهاب الدولة ودعمها المستمر للمجموعات الإرهابية المسلّحة وهي محاولة محكومة بالفشل كما سابقاتها، لأنّ القاصي والداني أصبح يدرك حقيقة أنّ "إسرائيل" هي كيان مارق على الشرعية الدولية ويشكّل تهديداً للسلم والأمن الدوليين ولا يقل خطره عن التهديد الذي يشكله تنظيما داعش وجبهة النصرة الإرهابيان.
وأكّدت وزارة الخارجية أنّ قبول المجتمع الدولي للمبررات الأمريكية والإسرائيلية لشن هذه الإعتداءات يعني تحويل العالم إلى غابة لا سلطان فيها للأمم المتحدة وميثاقها وقراراتها وللقانون الدولي وللأمن وللسلم في كلّ أنحاء العالم.
واعتبرت الوزارة أنّ الإعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة عليها لم ولن تنجح في حماية شركاء "إسرائيل" وعملائها من التنظيمات الإرهابية كما لم ولن تفلح في إشغال الجيش السوري عن استئصال شراذم الإرهابيين وأدوات "إسرائيل" الأخرى، كما تؤكد سوريا أنّها لن تتوانى عن ممارسة حقّها بالدفاع عن أرضها وشعبها وسيادتها بكلّ الطرق التي يكفلها ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي.