الخليج والعالم
المقداد لدى إستقباله خطيب زاده: لمواجهة الإجراءات الأمريكية والغربية
أكّد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد على ضرورة تضافر الجهود بين الجانبين السوري والإيراني لمواجهة التحديات المشتركة التي تهدد أمن وسلم المنطقة، لافتاً إلى الآثار اللاإنسانية التي أوجدتها الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري، ومشدداً على ضرورة تطوير التعاون الثنائي القائم بين البلدين لتعزيز قدرة وإمكانيات الشعبين على مواجهة الإجراءات الأمريكية والغربية غير الشرعية التي أصبحت أداة رخيصة بيد بعض الدول بهدف فرض إرادتها ومشاريعها السياسية على الدول المستقلة ذات السيادة.
موقف المقداد جاء خلال إستقباله اليوم المتحدث بإسم وزارة الشؤون الخارجية الإيرانية ورئيس مركز الدبلوماسية العامة والإعلام سعيد خطيب زاده، والوفد المرافق له. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها لا سيّما ما يتعلّق منها بالجوانب السياسية والإعلامية والعلمية والثقافية، كما تمّ بحث تطورات الأوضاع في المنطقة وأهمية تعزيز التواصل والتشاور بين البلدين على كافة المستويات لدفع العلاقات الثنائية قدماً نحو الأمام بما ينسجم مع مصلحة البلدين الصديقين.
وتحدّث المقداد عن أهمية المبادرة إلى شرح الإستفادة من وسائل الإعلام الوطنية والدولية لتوضيح حقيقة الأوضاع في مواجهة أساليب التضليل الإعلام الغربي والعميل له، وشرح للضيف تطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة.
وجدد المقداد موقف سوريا الداعم لموقف إيران من خطة العمل الشاملة المشتركة ورفضها تشويه صورة الموقف الإيراني وتحميله مسؤولية إنسحاب الولايات المتحدة من الإتفاق.
بدوره، إستعرض زاده آخر التطورات المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، مشدداً على الأهمية التي توليها القيادة والشعب الإيراني للعلاقات مع سوريا، بما ينسجم مع مستوى العلاقات الإستراتيجية بين البلدين.
وجدد زاده موقف بلاده الداعم لسوريا للوصول إلى حل يعيد الأمن والإستقرار إلى كافة الأراضي السورية، بحيث يحفظ سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها.
وزير الإعلام السوري بحث مع زادة تعزيز التعاون في مجال الإعلام
من جانبه، بحث وزير الإعلام السوري عماد سارة مع زاده سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال الإعلام والثقافة، مؤكدًا على أهمية التعاون الإعلامي لمواجهة الحرب الإعلامية التي تستهدف البلدين وتعمل على تشويه الحقائق وقلب المفاهيم والإساءة للعلاقات السورية الإيرانية من خلال رفع مستوى التعاون في قطاعي الإعلام والثقافة وتكثيف تبادل الخبرات في مجال الدراما والمسرح والسينما إلى جانب التشبيك بين المؤسسات الإعلامية في البلدين.
من جانبه بيّن زادة أنّ الدول التي شنّت الحرب الإرهابية على سوريا فشلت في تحقيق أهدافها عبر الحرب الميدانية فتحولت إلى الحرب الاقتصادية والإعلامية للتضييق على الشعب السوري وتضليل الرأي العام عبر ممارسة سياسة قلب المفاهيم وتشويه الحقائق الأمر الذي يتطلب التعاون والتنسيق للمواجهة في الفضاء الإعلامي كما في الميدان.