معركة أولي البأس

الخليج والعالم

طهران تكشف موعد خروج قواتها من سوريا.. وتحذّر
14/02/2021

طهران تكشف موعد خروج قواتها من سوريا.. وتحذّر "إسرائيل"

حذّر كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني، علي أصغر حاجي، من أن "إسرائيل ستواجه ردا حاسما يندمها في حال تجاوزت الخطوط الحمراء"، مؤكدا أن "وجود إيران في سوريا هو وجود استشاري وسيستمر حتى رغبة الحكومة والشعب السوري".

وتعليقا على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، قال أصغر حاجي، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن "طبيعة الكيان الصهيوني منذ نشأته طبيعية عدائية وقمعية في المنطقة، وهذا كان سلوكهم ضد الشعب الفلسطيني وضد الدول المجاورة"، مضيفا أنه "في الوقت الذي تحارب فيه الحكومة السورية الإرهابيين، تساعد إسرائيل الإرهابيين".

وأضاف "هدف وجودنا في سوريا هو مكافحة داعش والكيانات الإرهابية، لكن إذا أراد الكيان الصهيوني تجاوز الخطوط الحمراء سيواجه برد حاسم يندمه على تصرفاته هذه".

وحول خروج إيران من سوريا، قال الدبلوماسي البارز، "إيران لم تتسلم أي رسالة لخروج قواتها من سوريا، نحن متواجدون بطلب من الحكومة السورية، ووجودنا استشاري عسكري، سوف يستمر طوال الفترة التي يرغب فيها الشعب والحكومة السورية".

وتابع أصغر حاجي "الذين عليهم مغادرة سوريا هم من جاؤوا بصورة غير شرعية واحتلوا أراضيها، هؤلاء هم من عليهم ترك الأراضي السورية"، مؤكدا أن "المناطق السورية لابد أن تكون تحت السيادة السورية والحكومة السورية التي تتبنى استتباب الأمن فيها".

من جهة أخرى، رأى الدبلوماسي الإيراني أن المسار السياسي في سوريا لم يفشل، موضحا "نحن حتى الآن عقدنا 5 اجتماعات للجنة الدستورية، والأطراف تبادلت وجهات النظر، وشكلنا اللجنة الدستورية، وكنا نتوقع أن يكون الطريق صعب، لأن هذه الأطراف بينها 10 سنوات من الحرب وفقدان الثقة".

وأضاف أصغر حاجي "بناء الثقة أمر صعب، ولكن نحن بدأنا في هذا المسار، والأمور تطورت وتقدمت، ونسعى أن تتمكن اللجنة الدستورية من إنهاء عملها بكل توفيق، وأن لا يتوقف هذا العمل، ونحن نراها تتقدم ولا نرى أن هذه الاجتماعات تفشل".

وحول الاجتماع المرتقب لمسار أستانا، قال أصغر حاجي "بسبب ظروف وباء كورونا، كازاخستان ليست مستعدة لاستقبالنا، فأخواتنا الروس تكفلوا بهذه المسؤولية وستعقد الاجتماعات في روسيا"، مضيفا "هذا الاجتماع سيعقد بعد فترة طويلة، ونأمل أن يكون مفيدا وبناء".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم