الخليج والعالم
رفع العلم السوري في الطبقة بعد انسحاب رتل للاحتلال الأميركي
انسحب رتل أمريكي مدرع جديد يضم عشرات الآليات والمدرعات بعد ظهر أمس الإثنين من قاعدة جلبيا الأمريكية الواقعة في ريف الرقة الشمالي، غرب مدينة تل أبيض باتجاه بلدة المالكية في ريف الحسكة.
وأكدت مصادر كردية مطلعة أن الرتل الأمريكي المذكور سيعبر الحدود السورية العراقية خلال الساعات القادمة، بعد انضمام آليات ومدرعات أمريكية إضافية له في المالكية.
وكان رتل عسكري أمريكي ضخم قد انسحب ليل الأحد من مقره في مدينة الطبقة بالريف الجنوب الغربي لمحافظة الرقة، باتجاه مركز المحافظة الواقعة شرق نهر الفرات شمال شرقي سوريا.
وأكدت وكالة "سبوتنيك" الروسية ان رتلا مؤلفا من نحو 30 سيارة بعضها محمل على ناقلات، انسحب من مدينة الطبقة باتجاه مركز محافظة الرقة، مشير إلى أن الرتل يحوي عدة أنواع من الآليات الثقيلة والمدرعات المتنوعة وعربات (الهمر) وعربات (بيك آب).
وأوضحت أن مسلحي "الأسايش" التابعين لـ "قوات سوريا الديمقراطية - قسد")، قاموا بقطع خدمة الكهرباء عن بلدات وقرى الريف الغربي لمدينة الرقة طيلة فترة انسحاب القوة الأمريكية.
وأشارت إلى أن القوة الأمريكية المنسحبة كانت تتخذ من إحدى المدارس الابتدائية الحكومية مقرا لها، تقع في منطقة جزيرة عايد.
وفيما رحلت الكتلة الرئيسية من القوة العسكرية الأمريكية عن مدينة الطبقة، فقد بقي لها مقر واحد للاتصالات يشغله عناصر من المخابرات الأمريكية ويقع في مدرسة حكومية بحي الاسكندرية (الحي الجنوبي) للمدينة، وهو مخصص للتشويش والتجسس على الاتصالات.
وتشهد مدينة الرقة وريفها تصاعدا كبيرا في حدة الاحتجاجات التي ينظمها الأهالي ضد تنظيم "قسد" الذي يعمل تحت إمرة قوات "التحالف الدولي" الذي يقوده الجيش الأمريكي شرق سوريا.
من جهة اخرى، نشر ناشطو "حراك أشبال العرين الوطني" مقطع فيديو يظهر قيامهم برفع علم الجمهورية العربية السورية في ناحية مركدة التي تعد معقلا رئيسيا لتنظيم "قسد" بريف مدينة الحسكة المحاذية للحدود السورية التركية.
وخلال الأيام الأخيرة، شهدت مدينة الرقة وريفها موجة من الاحتجاجات الشعبية المطالبة بمحاكمة عناصر من "الأسايش" قاموا بقتل مواطنين سوريين يعملون في أحد أسواق المدينة، وذلك بالتزامن مع ازديات الضغط المناوئ للقوات الأمريكية والفرنسية في المدينة وريفها.
انذر أهالي الرقة "قسد" الموالي للتحالف الأمريكي شرق الفرات، بضرورة إطلاق سراح المئات من الأسرى في سجونه بعد قيام التنظيم باعتقالهم على خلفية التحركات الشعبية المستمرة في المدينة وريفها احتجاجا على مقتل عدد من المواطنين على أيدي مسلحي الذراع الأمني للتنظيم.
وقام أهالي وعشائر في مدينتي الرقة ودير الزور بحرق الأعلام الأمريكية والفرنسية وجددوا مطالبتهم بخروج قوات الاحتلال الأمريكي والفرنسي من سوريا ووقف التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية تحت أي ذريعة، مؤكدين أن الجيش العربي السوري هو الحامي والضامن لوحدة سوريا وأمن شعبها.
وأكد الأهالي عزمهم على مقاومة الاحتلال الأمريكي وجميع القوات الأجنبية في سوريا بطريقة غير شرعية والعمل على دحرهم منها بكل السبل المتاحة بالتعاون مع الجيش العربي السوري.
ودعا الأهالي الحكومة السورية إلى وصل الجسور، التي دمرها الجيش الأمريكي، وإزالة المعابر، التي أقامها الأكراد (قسد).
ويأتي تحرك أهالي المدينتين في وقت لا زالت تمنع فيه القوات الأمريكية وصول قوافل الإغاثة الإنسانية إلى الأهالي على الضفة الشرقية لنهر الفرات على مدى الأيام الماضية التي تحاول إيصالها فرق منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بالتعاون مع الدولة السورية.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024