الخليج والعالم
الإرهاب المحلي.. القلق الدائم في الولايات المتحدة
حذّر وزير الحرب الأمريكي الأسبق ليون بانيتا من أن الولايات المتحدة دخلت مرحلة جديدة بتاريخ السادس من كانون الثاني/يناير الجاري عندما جرى اقتحام مبنى الكونغرس.
وقال بانيتا في مقالة نشرها على موقع شبكة CNN الإخبارية إن "إرهابيين اميركيين" هاجموا واحتلوا مبنى الكونغرس وقاموا بتعطيل العمل الديمقراطي، معتبرًا أن الولايات المتحدة دخلت من جديد في حرب ضد الإرهاب، إلّا أن الإرهاب هذه المرة هو ذو طابع محلي.
وتحدّث بانيتا عن استخلاص العبر من الماضي، وقال إن الأميركيين لم يستوعبوا حجم التهديد الذي يشكله "الإرهاب الخارجي" إلّا بعد وقوع هجمات الحادي عشر من أيلول، مشيرًا الى أن المعلومات الاستخباراتية كانت قد حذرت قبل هذه الهجمات من أن أسامة بن لادن والقاعدة يشكلان خطرًا على الولايات المتحدة.
وبحسب الكاتب، القليل توقع هذا المستوى من التخطيط في هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر رغم الأدلة التي أفادت ان "الإرهاب الخارجي" هو وراء الهجمات التي استهدفت السفارات والسفن الأميركية (قبل الهجمات).
ولفت الكاتب الى أن هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر كانت جرس الإنذار حيث أدرك الاميركيون أنهم في حالة حرب وعليهم بذل كافة المساعي من أجل منع تكرار هكذا هجوم.
عقب ذلك، شدّد الكاتب على أن أحداث تاريخ السادس من كانون الثاني/يناير الجاري أيضًا يجب أن يكون جرس الإنذار تمامًا كما كانت أحداث تاريخ الحادي عشر من أيلول/سبتمبر عام ٢٠٠١.
كما أضاف الكاتب أن الإرهاب بات سلاح المتطرفين داخل أميركا وأن "الإرهابيين" الذين اقتحموا مبنى الكونغرس استخدموا العصى والصواري وأسلحة أخرى من أجل تدمير الممتلكات وإطلاق التهديدات وإثارة الفوضى وايضاً من أجل القتل.
وتابع الكاتب أن قوات الشرطة المكلّفة بحماية مبنى الكونغرس والبنتاغون ارتكبت خطأ حيث افترضت أن السيناريو الأسوأ لن يحصل.
وفي الختام، شدد الكاتب على ضرورة أن تأخذ أجهزة الأمن القومي وإنفاذ القانون التهديد الذي يشكله الإرهاب المحلي الأميركي على محمل الجد.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
27/11/2024
ترحيب عربي ودولي واسع بوقف النار في لبنان
27/11/2024