الخليج والعالم
روانجي: رفع العقوبات يخلق مناخًا يساهم في خفض التوتر في المنطقة
رأى مندوب إيران لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي في مقالة نشرت في صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان قد تعهد بتبني سياسات مغايرة لتلك التي تبنتها إدارة ترامب، وقال ان إيران سترحب بخفض التوتر في المنطقة.
وشدد على ضرورة أن يلتزم بايدن بوعوده بعدما أصبح رئيسًا، مشيرًا الى ضرورة أن تعود الولايات المتحدة على الفور الى التزاماتها المنصوص عليها بالاتفاق النووي.
روانجي دعا إدارة بايدن الى الإسراع في رفع العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب على إيران، مشيرًا الى أن إيران أعلنت أكثر من مرة أنها مستعدة للعودة الى التزاماتها المنصوص عليها بالاتفاق النووي في حال رفع العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب بعد انسحابها "غير القانوني" من هذا الاتفاق.
وحذّر روانجي انه في حال قيام الولايات المتحدة بتنفيذ التزاماتها بشكل جزئي، فإن ذلك سيقوّض ما تعهد به بايدن وسيعتبر كذلك نفاقًا.
واعتبر الكاتب أن الاتفاق النووي مصمّم كي يتناول الملف النووي حصرًا دون غيره، مضيفًا أن جميع الملفات الأخرى فيما يخص العلاقات الإيرانية الأميركية لا علاقة لها بالاتفاق النووي ولا يمكن ربطها به، لافتا الى أن الاتفاق النووي قد يؤسّس للاحترام المتبادل الذي يصب في مصلحة كل الأطراف وذلك في حال تم تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل.
في المقابل، حذّر الكاتب من أن التأخير في رفع العقوبات سيعتبر مؤشرا على العداء تجاه الشعب الإيراني، مضيفًا أن المواطنين الإيرانيين يعانون من "الحصار الظالم" وأن الولايات المتحدة هي من تتحمل مسؤولية هذه المعاناة، واعتبر أن الشعب الإيراني لن يقف مكتوف الأيدي أمام "العقاب الجماعي المستمر".
وختم مندوب إيران لدى الأمم المتحدة قائلًا: "النافذة تضيق والإدارة الأميركية الجديدة ستقضي على أي أمل بالحوار ضمن الاتفاق النووي في حال عدم تحركها سريعًا للالتزام بتعهداتها ورفع العقوبات، ورفع العقوبات بشكل كامل وصريح، سيخلق مناخًا جديدًا يساهم في خفض التوتر داخل المنطقة وخارجها".