الخليج والعالم
هل سينهي عهد بايدن تصعيد العلاقات مع روسيا؟
يعمل الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن على بناء علاقات جيدة بعيدة عن التصعيد مع روسيا، وذلك في سياق مساع يبذلها لاحداث تحولات كبيرة على صعيد السياسة الداخلية والخارجية.
وفي هذا السياق، أشار رئيس تحرير موقع "ناشيونال انترست" الأميركي جايكوب هايلبرون في مقالة نشرها إلى "المكالمة الهاتفية التي جرت بين بايدن ونظيره الروسي فلادمير بوتين"، معتبرا أن "هذه المكالمة تؤكد أن بايدن سينجح أكثر في التعامل مع روسيا مقارنة مع سلفه".
واستبعد أن "يتبع بايدن نهجًا تصعيديًا مع روسيا ينطبق مع خطابه خلال حملته الانتخابية"، مضيفا أنه "لن يكون الرئيس الأميركي الأول أو الاخير الذي يقوم بذلك، إذ ان الرؤساء عادة ما يتبنون نهجًا أقل حدة حيال الخصوم مقارنة مع خطابهم الانتخابي".
وتابع الكاتب أن "الاغراءات لتحسين العلاقات مع روسيا تبدو واضحة بالنسبة لبايدن"، لافتًا إلى أن "السبب المباشر لاتصاله الهاتفي مع بوتين كان من أجل بحث تمديد معاهدة "نيو ستارت" للحد من انتشار الأسلحة النووية"، وذكّر بأن "بايدن كان قد أكد خلال حملته الانتخابية انه يسعى لضمان منع اندلاع سباق تسلح نووي بين موسكو وواشنطن".
الكاتب قال إن "الاتفاق على الحد من التسلح قد يشكل الخطوة الأولى نحو تحسين العلاقات الثنائية مقارنة مع ما كانت عليه خلال رئاسة دونالد ترامب"، مضيفًا أن "الأخير لم يتمكن من تحسين العلاقات مع موسكو سواء على الصعيد الاقتصادي ام السياسي".
وبحسب الكاتب، "عجز ترامب عن التوصل إلى تسوية مؤقتة مع روسيا في أوكرانيا وقام بإمداد كييف بالسلاح، في حين امتنع سلفه باراك أوباما عن ذلك"، ولفت في نفس السياق إلى أن "ترامب فرض المزيد من العقوبات على روسيا".
ورأى أن "بايدن سيغتنم الفرصة لتحسين العلاقات مع موسكو، إذا ما أراد إحداث تحولات كبيرة على صعيد السياسة الداخلية والخارجية"، وتحدث عن إمكانية أن يطلب بايدن عقد لقاء قمة مع بوتين في أوروبا خلال هذا العام.
وقال الكاتب إن "مكاسب تبني هكذا نهج مع روسيا هي واضحة، إذ انه سيسمح لبايدن بالتركيز على التنافس مع الصين وخفض مستوى التهديد لحلف الناتو، والتوصل الى تسوية حقيقية في أوكرانيا".
وختم قائلا إن "بايدن لا يريد الدخول في ازمة مع روسيا في الوقت الذي عليه ان يواجه فيه التحديات الاقتصادية في الداخل الأميركي".