الخليج والعالم
إدارة بايدن أمام اختبار لكيفية إدارة علاقتها مع السعودية
تحدث الكاتب الأميركي دايفيد اغناطيوس في مقالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" عن قضية احتجاز عمر الجبري وشقيقته ساره الجبري في السجون السعودية، مشيرا إلى أن "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سجنهما من أجل الضغط على والدهما المسؤول الاستخباراتي السعودي السابق سعد الجبري".
وذكر الكاتب أن "الجبري يعيش حاليًا في كندا ويحاول ابن سلمان استدراجه إلى السعودية"، ونقل عن خالد الجبري النجل الأكبر لسعد الجبري وهو يعيش أيضًا في كندا، قوله إن "النظام السعودي يستخدم شقيقه وشقيقته رهينتين سياسيتين من أجل إعادة والدهما إلى السعودية"، مضيفا أن "تأمين الافراج عنهما سيشكل اختبارا لقدرة إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن على التأثير أو تغيير سلوك ابن سلمان".
الكاتب نقل عن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية قوله إن "الأخيرة ستوجه رسالة واضحة إلى السلطات السعودية مفادها أن الملاحقة القضائية بحق عائلة الجبري هي أمر مرفوض"، مؤكدًا أن "واشنطن لديها مخاوف حيال الظروف التي أدت إلى نفي الجبري إلى كندا وستطرح هذه المخاوف مع المسؤولين السعوديين الكبار".
وأضاف اغناطيوس أن "إدارة بايدن تشعر بانزعاج كبير حيال الموضوع وتريد إبلاغ هذه الرسالة للسعوديين"، وقال إن "المسؤولين الأميركيين سيركزون على سجل الرياض في مجال حقوق الإنسان وعلى أية خطوات قد تتخذها بالاتجاه الصحيح".
وبحسب الكاتب، قال خالد الجبري إن "المدعي السعودي لم يقدم أيّة أدلة مباشرة تثبت أن شقيقه وشقيقته ارتكبا الجرائم التي اتُهما بها، وأنه لم يسمح لمحاميهما بلقائهما".
وقال الكاتب إن "إدارة بايدن تريد الحفاظ على شراكة استراتيجية مع السعودية"، مشددا على "ضرورة معالجة مخاوف الحزبين الجمهوري والديمقراطي حيال انتهاكات حقوق الانسان التي ترتكب في السعودية، والعمل على قضية أولاد الجبري تشكل انطلاقة جيدة في هذا السياق".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
27/11/2024
ترحيب عربي ودولي واسع بوقف النار في لبنان
27/11/2024