الخليج والعالم
كيف علّقت إيران على رحيل ترامب؟
أُغلِق سجل دونالد ترامب الأسود بعد أربعة أعوام مخلّفًا وراءه فوضى عارمة في الولايات المتحدة وانقساما بين أفراد الشعب الأميركي.
سنواتٌ فشلت فيها واشنطن بإقناع الدول للتصويت على قراراتها المضادة للجمهورية الإسلامية في مجلس الأمن، كذلك في إبقاء الحظر التسليحي على إيران، فماذا قال المسؤولون الإيرانيون بعد رحيل ترامب؟
إلى مزبلة التاريخ
بداية مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي قال إن ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو ذهبا مفضوحيْن إلى مزبلة التاريخ.
وأشار ظريف إلى العمل الإرهابي الذي ارتكبته إدارة ترامب باغتيالها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني، وإلى تحمل الشعب الإيراني الآلام والمعاناة بسبب الحظر الاميركي، وأكد أن ذكرى القائد سليماني وآلاف الأفراد الذين قتلوا أو تضرروا أو جاعوا ستظل "متلألئة" بسبب إرهاب الدولة والإرهاب الاقتصادي الذي فرضه ترامب وجرائمه التي ارتكبها ضد الانسانية".
وأضاف "ربما يكون المسؤولون الجدد في واشنطن قد أدركوا هذا الأمر".
فوضى مؤسّساتية
المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زادة اعتبر أن التخريب والشغب الدبلوماسي الذي مارسه ترامب و"شلّته" كان ناجمًا عن فوضى مؤسّساتية.
وقال "هذا الشغب الدبلوماسي كان ناجما عن الفوضى في المسارات المؤسساتية في أميركا وهي خلقت فظائع وكوارث كالحرب في العراق وافغانستان وفيتنام".
سياسة الضغوط القصوى انتهت
بدوره، أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي أن عهد الذين كانوا يفخرون بسياسة "الضغوط القصوى" على أمل إركاع إيران قد بلغ نهايته.
ورأى راونجي أنه لا يمكن تجاهل حقيقة إيران، وأن كل المحاولات الرامية لإضعافها قد باءت بالفشل.
وسأل "هل ستأخذ الحكومة الأميركية الجديدة العبرة من العداء والجهل والهزائم الماضية؟ الزمن هو الذي سيحكم".
عروض دعائية لم تؤت ثمارها
من جهته، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني أن العروض الدعائية التي كان يطلقها ترامب بهدف الترهيب والتأثير على الإرادات السياسية لم تجد نفعًا بفضل الوجود القوي للقوات المسلحة الإيرانية وإجراء المناورات الفريدة.
شمخاني أكد في هذا السياق أن القوات المسلحة هي العمود الفقري لإستراتيجية المقاومة النشطة.