الخليج والعالم
هل يُمرّر ترامب اتفاقية أسلحة جديدة مع السعودية قبل مغاردته البيت الأبيض؟
قبل يوميْن فقط من تسلّم الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن مهامه رسميًا، كشف الباحثان في مركز السياسة الدولية "ويليام هارتونغ" و"الياس يوسف" عن محاولات إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب إبرام اتفاقيات بيع سلاح جديدة مع السعودية بقيمة قرابة ٨٠٠ مليون دولار، وقالا إن ذلك يعكس بشكل فاضح دعمه للاستبدادية وممارساته غير الديمقراطية في الداخل والخارج.
وفي مقالة مُشتركة نشرها موقع "ذا هيل"، وصف الكاتبان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بزعيم أحد الأنظمة الأكثر قمعاً في العالم، ولفتا إلى استمرار الحرب على اليمن وقيام "التحالف بقيادة السعودية" بقتل آلاف المدنيين هناك، مشيريْن إلى أنه جرى استخدام الأسلحة الأميركية في العديد من الاعتداءات ضد المدنيين في اليمن.
وقال الكاتبان إن حملة القمع ضد المدافعين عن حقوق الانسان في السعودية مثل الناشطة لجين الهذلول تتناقض مع مساعي ابن سلمان لتقديم نفسه على أنه رجل الإصلاحات.
وأضاف الكاتبان إن المسؤولية تقع على عاتق "إدارة بايدن" لإلغاء مبيعات السلاح التي يحاول ترامب إبرامها مع السعودية.
وبحسب الكاتبيْن، لن يُنقذ إلغاء هذه المبيعات الأرواح في اليمن فحسب، بل سيوجّه رسالة إلى الأصدقاء والخصوم مفادها أن الولايات المتحدة لن تغضّ الطرف عندما تستخدم الأسلحة الأميركية من أجل تقوية الحكام المستبدين أو قتل المدنيين.