الخليج والعالم
سوريا تتحدّى العقوبات الأمريكية وتعلن عزمها استيراد النفط
كشفت الحكومة السورية عن نيّتها استيراد المزيد من النفط الخام لتغطية نقص الوقود بسبب العقوبات الامريكية.
ولم يوضح رئيس الوزراء حسين عرنوس كيف ستوفر بلاده الإمدادات الإضافية، لكنه قال "استوردنا 1.2 مليون طن من النفط الخام الإيراني مع منتجات بترولية أخرى بقيمة 820 مليون دولار في الأشهر الـ6 الأخيرة".
وأضاف "ننتج الآن 20 ألف برميل يوميًا فقط مع خسارة نحو 400 ألف برميل يوميًا من حقول النفط في شمال غربي البلاد الخاضع حالياً لسيطرة جماعات "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة، وتقودها ما يسمى وحدات "حماية الشعب الكردية السورية"".
وأشار عرنوس إلى أن سوريا أصبحت تعتمد على واردات النفط، وأنها استخدمت قدرًا كبيرًا من العملة الصعبة لشراء المنتجات البترولية.
كما أعلن عرنوس أن سبع ناقلات نفط كانت متجهة إلى سوريا جرى اعتراضها، وأن اثنتيْن منها استهدفتا في البحر الأحمر.
كما تحدثت مصادر عن صعوبات فنية ولوجستية تعانيها وزارة النفط في تأمين المحروقات، موضحة أن مصافي النفط تحتاج شهريًا لـ3 ملايين متر مكعب من النفط الخام، في حين أن ما يجري توفيره لا يتجاوز المليون متر مكعب، مؤكدة أن ما وُفّر منذ أيلول الماضي لم يتجاوز 6 ملايين متر مكعب من النفط الخام فقط.
وبسبب العقوبات الظالمة، واجهت سوريا نقصًا في الوقود لعدة أشهر العام الماضي، الأمر الذي دفع بها إلى العمل بتوزيع الوقود بنظام الحصص.