الخليج والعالم
واشنطن تتحوّل الى ثكنة عسكرية لتأمين تنصيب بايدن
بعد اقتحام مبنى "الكابيتول"، تستعد العاصمة الأمريكية واشنطن لاحتمال وقوع اضطرابات قبيل تنصيب الرئيس المنتخب جون بايدن، في 20 كانون الثاني/يناير الجاري، فيما أعلن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب أنه لن يحضر التنصيب.
ووفق تقرير لمكتب التحقيقات الفيدرالية (FBI) حصلت عليه "ABC News"، أُخبر المحققون أنه "إذا حاول الكونغرس إزالة ترامب من خلال التعديل الـ25، فستحدث انتفاضة ضخمة".
رئيس مكتب الحرس الوطني الأميركي أكَّد تعبئة نحو 15 ألف جندي من قوات الحرس الوطني على الأرض خلال تنصيب بايدن، كما سيكون بعضهم مسلحا، على الرغم من أنَّ محافظ واشنطن موريل بوزر دعا المواطنين لعدم حضور حفل التنصيب.
وأفادت تقارير عن توافد قوات الحرس الوطني إلى مبنى "الكابيتول" في واشنطن، أول من أمس الأربعاء، بينما كان مجلس النواب يصوت على إجراءات عزل الرئيس المنتهية ولايته.
وأجرت القوات المسلّحة جولةً داخل مبنى الكونغرس، حيث لم تشهد العاصمة الأمريكية وسكانها مُسبقًا هذه الإجراءات الأمنية، إذ بلغ في عام 2016 عدد قوات الحرس الوطني التي انتشرت لتأمين تنصيب ترامب رئيسًا نحو 8 آلاف.
وأُغلق أحد الشوارع المركزية في واشنطن" كي ستريت"، بسبب المباني التجارية متعددة الطوابق، والتي تُمكِّن من رؤية البيت الأبيض من التقاطع مع شارع 16، كما أن حركة النقل محدودة فيه.
ووُضعت كتل خرسانية حول الساحات والمتنزهات الصغيرة بالإضافة إلى تواجد سيارات دورية وسيارات سوداء ذات أضواء وامضة، وتقف بالقرب من أحد الفنادق حافلات صغيرة سوداء اللون، حيث وعدت الاستخبارات البدء بالاستعدادات لحفل التنصيب قبيل أسبوع من الموعد المحدد.
وانتشرت لقطات لعشرات العسكريين وهم ينامون على أرضية مبنى "الكابيتول" في ظلّ الاستعدادات الأمنية التي توصف بأنها غير مسبوقة في العاصمة.
بدورها، أعلنت شركة المترو عن تعديلات خدمة الخطوط لاستيعاب المحيط الأمني الموسع التي ستكون سارية المفعول لحفل التنصيب اعتبارا من اليوم الجمعة، حتى الخميس المُقبل 21 كانون الثاني/يناير.
وأشارت الشركة إلى أنها ستغلق 13 محطة داخل المحيط الأمني، مع إغلاق 11 محطة اليوم الجمعة ومحطتين إضافيتين غدًا السبت، وتستمر حتى نهاية الخدمة يوم الخميس، موضحةً أنَّه خلال هذه الفترة تمر القطارات عبر المحطات المغلقة دون توقف.