الخليج والعالم
الحركة العالمية لمقاطعة المنتجات الأمريكية: فلنحدّ من هيمنة واشنطن
في البيان الافتتاحي لأعمال سنة 2021، قالت الحركة العالمية لمقاطعة المنتجات الأمريكية BUP إن العالم أجمع يدخل مرحلة جديدة عنوانها التحدّيات، وبدلًا من رفع شعار التعاون بين الدول، تبدو القوة التي تصف نفسها بأنها الأولى عالميًا في مسار آخر، تشنّ حروباً مباشرة وغير مباشرة، على الإنسان تارة وعلى البيئة تارة أخرى، وأضافت "هي لا تتحدّث منذ سنوات إلا عن فرض عقوبات تتبعها عقوبات، كأنها نصّبت نفسَها شُرطيًا للعالم، لكنها حتمًا شرطي سيئ. فسلاح العقوبات، وتوابعه من السيطرة المصرفية والتحكّم بالنقد وأيضًا التأثير في أسعار النفط وخلافها، كلّها وسائل لا تتردّد الولايات المتحدة عن استخدامها، بل تسارع إلى ذلك قبل استنفاد الخطوات التي تتوافق على الأقل مع القانون الدولي".
وأشارت الحركة الى أن "البضائع الأمريكية بأنواعها تعبُرُ البحار والأجواء لتغزو العالم بأسلوب الهيمنة وفرض الثقافة، ولتدرّ أرباحًا هائلة على جيوب شركات محددة ورجال أعمال بعينهم يموّلون الحروب الأمريكية في العالم، بل يسعون إلى خلق الصراعات كي يفتحوا أسواقًا جديدة أو يدمّروا أخرى قديمة، دون أدنى قيمة للإنسانية أو احترام الحقوق الأساسية للأفراد والشعوب، وفضلًا عن أن %25 من اقتصاد العالم بيد الولايات المتحدة، تجري %60 من المبادلات المالية العالمية بالدولار الأمريكي، وهذا یهدّد اقتصاد البلدان كافة ويضعف عملاتها، بل يجعلها رهنًا بالدولار".
وتابع البيان "لهذا، ولأسباب أخرى كثيرة، نضع أنفسنا في الحركة العالمية لمقاطعة المنتجات الأمريكية BUP أمام استحقاق كبير في مواجهة هذه السياسات الأمريكية وهيمنتها الاقتصادية"، مؤكدًا أن BUP حركة شعبية أسّستها مجموعات شبابية بدأت التعاون في عدد من دول العالم، وهدفنا الأساسي هو مقاطعة بضائع ومنتجات الولايات المتحدة، وذلك ببثّ ثقافة المقاطعة كموقف أخلاقي قبل أن يكون سياسيًا، وتشجيع الجمهور على الاستفادة من منتوجاته المحلية ودعمها، أو البحث عن بدائل موازية".
الحركة دعت الإنسانية "كافة من الدول أجمع والأديان والطوائف شتى للمشاركة معها رأفة بالبشرية التي تتسبب السيطرة الأمريكية عليها في فقر نصف سكان العالم وخاصة في أفريقيا".
ولفتت الى أنها "تعمل بالتواصل مع المؤثّرين في المجتعمات ضمن برامج تفاعلية ترمي إلى بلورة أفكار المجتمع وتصحيحها والاستفادة منها للوصول إلى الأهداف المتمثلة في جعل المقاطعة ثقافة شعوب ونمط حياة، فالمقاطعة "سلاح" ناعم ومؤثّر في الوقت نفسه"، وشدّدت على أنها لا ترتبط بأيّ حزب أو جهة أو دولة، بل هي حركة عالمية تنطلق من أسس مبنية على دراسات للأسواق والمجتمعات التي ننشط فيها".
وختمت بيانها "يُقال إن يدًا واحدة لا تُحدثُ فرقًا.. لنتكاتف ولنحدّ من الهيمنة الأمريكية بقدر استطاعتنا".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024