الخليج والعالم
الإعلام الأمريكي: بقاء ترامب يعرّض الولايات المتحدة للخطر
علّقت صحيفة "واشنطن بوست" على ما أدّى إليه رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنتائج الانتخابات الرئاسية وتحريضه مناصريه وصولًا الى اقتحام مبنى الكونغرس، فقالت إن ترامب هو من يتحمّل مسؤولية ما حصل، وقد أثبت أن استمراره في الحكم يشكّل تهديدًا خطيرًا للديمقراطية في الولايات المتحدة وتجب إزاحته.
ورأت الصحيفة أن ترامب غير مؤهّل للبقاء في الحكم خلال الأسبوعيْن القادميْن (قبل تنصيب جو بايدن)، وبقاؤه في السلطة يشكّل تهديدًا للنظام العام والأمن القومي الأميركي.
ودعت الصحيفة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الى عقد جلسة حكومية طارئة والاستفادة من "التعديل الخامس والعشرين" من أجل إعلان أن ترامب لا يستطيع تولّي مهامه كرئيس، كما دعت الكونغرس الى المصادقة على هذا الاجراء في حال رفض ترامب (اذ يتطلّب الموضوع مصادقة الكونغرس في حال رفض الرئيس).
وبحسب الصحيفة، يجب على بنس أن يتولى منصب الرئاسة حتى يتم تنصيب بايدن بتاريخ 20 كانون الثاني/يناير الجاري، وفي حال عدم حدوث هذا السيناريو فإن على الشخصيات البارزة في الحزب الجمهوري كبح الرئيس.
وتوقّعت أن تظل الولايات المتحدة في خطر طالما بقي ترامب في البيت الأبيض، واصفة إياه بالتهديد.
"نيويورك تايمز": أميركا في بداية أزمة أم في نهايتها؟
بدورها، اتهمت صحيفة "نيويورك تايمز" ترامب وداعميه من المشرعين الجمهوريين بالتحريض على هجوم عنيف ضد الحكومة.
وأشارت الصحيفة الى العثور على متفجرات داخل مبنى الكونغرس وأيضًا في مواقع أخرى في العاصمة الأميركية واشنطن.
كما شدّدت الصحيفة على ضرورة محاسبة ترامب إمّا من خلال عقد الجلسات لعزله أو من خلال إجراء محاكمة جنائية، وشدّدت على ضرورة فتح تحقيق حول فشل عناصر الشرطة المكلفة بحماية مبنى الكونغرس بالاستعداد لما حصل.
وأضافت أن ما جرى لا يمثل فقط اعتداءً على نتائج الانتخابات الرئاسية بل يشكّل سابقة يجب رفضها.
وتساءلت في الختام عما إذا كانت أميركا في بداية أزمة أم في نهايتها.