الخليج والعالم
ترامب يختلق الذرائع للبقاء في السلطة.. هل سيفتح حربا مع إيران ليحقق أهدافه؟
في آخر أيام رئاسته، يحاول الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب اختلاق ذرائع تمنحة المزيد من الصلاحيات وتبقيه لمدة أكبر في السلطة، على الرغم من التنصيب القريب للرئيس المنتخب جو بايدن بتاريخ 20 كانون الثاني/يناير الجاري.
وفي هذا السياق، أشار المتخصص في الشؤون الدولية والأستاذ في كلية الحرب البحرية الأمريكية توم نيكولز إلى أن "ترامب سيبقى يتمتع بكامل صلاحياته كرئيس"، مشيرا إلى "إمكانية أن يقدم على إشعال حرب مع إيران، ما سيتيح له فرصة القيام بدور قائد القوات المسلحة".
نيكولز قال في مقال نشرتها مجلة "ذا اتلانتيك" الأميركية إن "السؤال المطروح لا يتعلق بصلاحيات ترامب لإشعال الحرب، وإنما بالأسباب التي قد تدفع به إلى الاقدام على ذلك والمؤشرات التي تدل على أنه اتخذ هكذا قرار"، معتبرا أن "ترامب يقدم على أفعال يرى أنها تصب لمصلحته و يرى أن الحرب مع إيران تعطيه الفرصة للعب دور قائد القوات المسلحة".
وأضاف أن "هذا هو الدور الوحيد الذي يحبه ترامب في عمله كرئيس"، مشيرا إلى أن "الحرب مع إيران قد تكون وسيلة لتبرير بقائه في السلطة".
وشدد نيكولز في نفس الوقت على أن "شن حرب لن تبقي ترامب في الحكم، كما أن الحرب مع إيران على الأرجح ستكون بمثابة قيام ترامب بمعاقبة الشعب الأميركي بعد خسارته بالانتخابات، وعملية تخريب كبيرة ضد بايدن".
وذكر أن "المواطنين الاميركيين والشخصيات الاميركية المنتخبة قد لا تستطيع منع ترامب من اصدار الأوامر"، موضحاً أنه "بإمكانهم الانتباه الى "المؤشرات التقليدية" التي تفيد بان البلاد ذاهبة نحو الحرب".