الخليج والعالم
قراءةٌ في بعض نقاط حوار العام للسيد حسن نصر الله
دمشق - علي حسن
قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في حوار العام إنَّ جريمة اغتيال اللواء الشهيد قاسم سليماني هي جزءٌ من المشروع الثلاثي الأمريكي الإسرائيلي السعودي، وإنَّ اغتيال اللواء ليس فقط جريمة أمريكية بل "إسرائيل" والسعودية شريكتان فيها ولو من باب التحريض.
وتقول المعلومات لدى المقاومة إنّ السعودية تحرِّض منذ وقتٍ طويل على اغتيال شخص السيد حسن نصر الله، وبالحد الأدنى منذ بدء الحرب على اليمن، وإنها تتصرف بحقدٍ وليس بعقل.
وتطرَّق الأمين العام لموضوع دعم سوريا للمقاومة، قائلاً إنَّ الأخيرة أخذت الكورنيت من سوريا واستخدم في حرب تموز، والسوريون اشتروها من مالهم وكانت نتيجتها عالية، مؤكداً أنّ الرئيس بشار الأسد لم يكن لديه مشكلة بوصول الكورنيت لقطاع غزة ولحماس والجهاد الإسلامي.
عضو معهد دراسات الأمن القومي في سوريا الدكتور طالب إبراهيم قال لموقع "العهد" الإخباري إنَّ " ما تحدث به السيد حسن نصر الله كان دقيقاً، ودعم السوريين للمقاومة وسامٌ معلقٌ على صدورهم جميعاً، والرئيس الأسد الرقم الأصعب ولم يدخر جهداً على الإطلاق في دعم المقاومة".
وأكَّد إبراهيم أنَّ "الحرب التي تدار ضد سوريا بقيادة الصهاينة اقتصادياً وسياسياً وجيوبوليتيكياً حتى يتم التخلي عن المقاومة في لبنان و فلسطين، وسوريا ترفض رفضاً قاطعاً هذا الأمر وفي سوريا لا يجرؤ أحد أن يفاتح الرئيس الأسد بهذا الموضوع لأنه خط أحمر وقاعدة ثابتة لا يمكن أن تتغير".
وأضاف أنَّ "ما تفضل به سماحة السيد حسن خلال خطابه كان عناوين عريضة لما قدمته سوريا وأعطى بعض التفسيرات ولو تلميحاً من سماحته لأسباب الحرب التي تدار على سوريا والأهم في حديثه هو جزئية دعم المقاومة وكان إعادة ضبط لحمة للمحور من الإخوة في حماس رغم ما اقترفوه ضد دمشق، والإخوة في حزب الله والجهاد الإسلامي وصولاً للعراق ومنها إلى طهران، هو محور واحد بجسد وقلب واحد".
وأشار الدكتور طالب إلى أنّ "حديث سماحة الأمين العام أتى بلحظة حساسة ليعيد العصب الحيوي الذي يجب إعادته للمحور"، كما أكَّد على مركزية وأهمية دور حزب الله وعلى محورية الدور الإيراني في دعم القضايا العربية التحررية ضد المعسكر الغربي.
وبالنسبة لحديث السيد عن دور السعودية التحريضي والعدائي ضد إيران والمقاومة قال إبراهيم لـ "العهد" الإخباري إنّ "الإخوة الإيرانيين مستعدون لفتح صفحة جديدة ولكن المشكلة هناك في السعودية، والسيد حسن لخّص الأمر بقوله إن السعودية يديرها حقد أعمى".
ورأى أنَّ السعودية مستعدة للذهاب بالعالم الإسلامي للانتحار شريطة أن يتم تدمير إيران بينما الأمر لا يستغرق أكثر من مبادرة سياسية أخلاقية منطقية لتوفير حروب عبثية قد لا تنتهي ولذلك على الرياض أن تغير من سياساتها.
وشدَّد طالب إبراهيم في نهاية حديثه لـ"العهد" الإخباري على أنّ "إسرائيل ترسل طائراتها هنا وهناك لتقصف وتضرب وهي تستفز وتستعرض قوتها، ولكن حين تحين الساعة من المؤكد أنها غير قادرة على تحمل تبعات حرب مباشرة، والمعركة القادمة بين محور المقاومة والعدو الصهيوني معركة واحدة لا ثاني لها وستغير من خارطة الشرق العربي.
كذلك لفت إلى أنَّه "علينا ألا نذهب لمجابهات صغيرة غير محسوبة تفضي في المحصلة السياسية والاستراتيجية لخدمة العدو لأن أطراف محور المقاومة بصدد التحضير لمجابهة كبيرة جداً، دمشق وحلفاؤها من سيختارون توقيتها ويعرفون جيداً كيف يبدأونها و ينهونها".