الخليج والعالم
لائحة من التحديات الخارجية والداخلية.. هل سيمسك بايدن بزمام الأمور؟
رأى الكاتب جون مرشمر في مقالة نشرها موقع "ناشيونال إنترست" أن الولايات المتحدة تعيش مأزقا كبيرا على الصعيدين الداخلي والخارجي، يتحمل مسؤوليته الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب وأسلافه من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وفي هذا السياق، قال الكاتب إن غالبية الشعب الأميركي غير راضين عن "حالة الاتحاد" القائمة، وهذا ما أدى إلى فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية عام 2016"، مشيرا إلى أن "المشاكل الأخطر التي تواجهها البلاد داخلية، تتعلق بالاستقطاب السياسي وتضرر المؤسسات ووباء "كورونا" إضافة الى المشاكل الاقتصادية".
واعتبر الكاتب أن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن لن يكون في موقع جيد للتعامل مع هذه المشاكل لعدد من الأسباب"، موضحًا أن "الجمهوريين سيحتفظون بغالبيتهم في مجلس الشيوخ وبالتالي سيعطلون تعيينات بايدن ومبادراته السياسية"، وتوقع أن "يحاول الجمهوريون نزع الشرعية من رئاسة بايدن كما فعل الديمقراطيون مع ترامب".
اما على صعيد السياسة الخارجية، فقال الكاتب إن "القضية الأساس هي كيفية احتواء الصين"، مشددًا على "ضرورة ان تعمل إدارة بايدن بشكل جاد لتحسين العلاقات مع حلفاء أميركا الآسيويين وتشكيل تحالف يمكنه احتواء بكين".
وتحدث عن إدخال موسكو إلى نادي التحالف ضد بكين، مضيفا أن "الصين تشكل التهديد الأكبر للمصالح الأميركية اليوم وليست موسكو، في حين تقوم روسيا بدور هام في مواجهة الصين".
وشدد الكاتب على "ضرورة ان لا يبدأ بايدن "حروبا غير ضرورية جديدة" وان ينهي الوجود العسكري الأميركي في كل من أفغانستان والعراق وسوريا"، متوقعا أن "يواجه بايدن ضغوطا من اجل تغيير أنظمة في الخارج، بما في ذلك ضغوط تطالبه بالعمل العسكري". ورجح الكاتب أن "تكون إيران المستهدف الأساس"، مشيرا إلى أن كيان العدو والمجموعات الداعمة له في أميركا "سيضغطون على بايدن من اجل "الإطاحة" بالنظام في إيران".
وأكد الكاتب "ضرورة أن لا يبدأ بايدن الحرب مع إيران حتى وان كانت الأخيرة في طريقها نحو حيازة "ردع نووي""، متحدثا عن إمكانية معالجة هذا الموضوع دبلوماسيًا وبحث كيفية عودة الولايات المتحدة الى الاتفاق النووي وتمديد هذا الاتفاق".
وحول ملف كوريا الشمالية، قال الكاتب إن "الوقت حان للاعتراف بأن الأخيرة لن تتخلى عن أسلحتها النووية".
الكاتب ختم مقالته مؤكدا أن "بايدن سيواجه لائحة شاقة من المشاكل الداخلية والخارجية، في وقت لوحظ أن قدرته على معالجة هذه المشاكل ستكون محدودة"، وقال إن "بايدن سيجري بعض التغييرات المهمة، ما يتطلب مهارة عالية".