الخليج والعالم
150 نائبًا في "الكونغرس" يطالبون بعودة واشنطن إلى الاتفاق النووي مع إيران
تقدم نحو 150 عضوا في مجلس النواب الأميركي عن الحزب الديموقراطي بمذكرة خطية للرئيس المنتخب جو بايدن يحثونه فيها على اعتماد المسار الدبلوماسي مع إيران على الفور، وعودة طهران وواشنطن إلى الالتزام بالاتفاق النووي كنقطة بداية لمفاوضات مقبلة.
وقال النواب في مذكرتهم إلى بايدن إننا "نؤيد دعوتكم لإيران للعودة إلى الامتثال الصارم للاتفاق النووي وعودة الولايات المتحدة للاتفاق".
وجاء في المذكرة، إن "حملة إدارة الرئيس دونالد ترامب (الضغوط القصوى) أسفرت عن احتفاظ إيران ببرنامجها النووي من دون قيود، وضاعفت من التوترات الإقليمية وكذلك الهجمات ضد قواتنا وشركائنا".
وأضاف النواب الأميركيون في مذكرتهم أن "انسحاب إدارة ترامب أحادي الجانب من الاتفاق الدولي قوض جهود الحد من انتشار الأسلحة عالمياً، وأضر بعلاقات الولايات المتحدة مع حلفاء رئيسيين، وقلص من قيادتها ونفوذها وخفض مستوى أساليب الضغط لمعالجة مسائل أخرى تتعلق بالأمن القومي مع إيران".
وأشاروا إلى أنهم أدركوا سابقًا أن "مسار العودة للاتفاق سيتطلب رفع بعض العقوبات بشكل اختياري وتشديد تطبيق إيران لالتزاماتها".
وعدد الـ150 يكفي لإصدار قرار العودة للاتفاق ومنع أي محاولة نقض تشريع في الكونجرس يمنع دخول الولايات المتحدة للصفقة مرة أخرى.
وتتناقض موافقة الديمقراطيين على العودة للاتفاق النووي، مع مطالبات منظمة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "أيباك" بإعادة التفاوض على شروط الصفقة قبل العودة للاتفاق.
وقبل أيام، وجه وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو تحذيرا شديدا من العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، لافتا إلى أن "الظروف تغيرت جذريا في الشرق الأوسط، منذ إبرام هذه الصفقة عام 2015".
وفي وقت سابق، قال بايدن إن الولايات المتحدة ستعاود الانضمام إلى الاتفاق النووي "إذا عادت إيران للامتثال الصارم بشروطه"، واصفًا قرار ترامب بالتخلي عن الصفقة بأنه "طائش".