الخليج والعالم
ماذا يقول وزير التجارة السورية لـ"العهد" عن مبادرات تأهيل إدلب؟
دمشق - علي حسن
ضمن فعاليات عديدة يقيمها رجال أعمال سوريون وبدعم حكومي سوري، انطلقت فعالية "ادلب رح ترجع وتتعمّر"، بحضور حكومي رسمي سوري في فندق الداما روز بالعاصمة السورية دمشق مساء يوم أمس الاثنين.
سلسلة الفعاليات هذه تهدف لدعم عودة أهالي المناطق المحررة من المحافظة ودعم قطاعات الأعمال فيها والزراعة فيها وتجهيز البنى التحتية لعودة سكانها واستئناف إنتاجهم الزراعي من أرضها، الأمر الذي سيشكل رافعة للإنتاج الغذائي للمحافظة ليعود كما كان قبل انتشار الإرهاب فيها، الأمر الذي له فائدة كبيرة جدًا في هذا الوقت الذي تمر فيه سوريا بعقوبات اقتصادية جائرة.
وزير التجارة الداخلية السوري طلال البرازي قال لموقع "العهد الإخباري" لأنّ " برنامج عودة أهالي المناطق المحررة من الإرهاب برنامج وطني يهدف لعودة الاستقرار والأمان لأجل إعادة العمل والنشاط الإنتاجي، موضحًا أن "الجهد الحكومي ينصبّ باتجاه إدلب لعودة أهلها لها والعودة للإنتاج الزراعي لدعم الاقتصاد الوطني".
وأشار الى أنّ "مبادرة "إدلب رح ترجع وتتعمّر" المقامة ضمن مبادرات عديدة ستلقى كل الدعم من الحكومة السورية من أجل إعادة مقومات الحياة إلى إدلب واتحاد غرف التجارة في دمشق يدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ويقدم كل الإمكانيات المتاحة للمستثمرين الذين يرغبون بالعمل على أرض إدلب".
ولفت إلى أنّ "الدور الأكبر والأساسي في توفير مستلزمات التحضير لورشات الاستثمار سيكون على غرفة تجارة ادلب وما تقدمه الحكومة هو إعادة مؤسسات الدولة والخدمات الأساسية وتوفير المواد الأساسية للزراعة والوزارات الأخرى كوزارة الصناعة والسياحة والزراعة وضعت برنامج عمل للمناطق المحررة وللمناطق الأخرى التي لا تزال تحت الاحتلال التركي والتي ستتحرر في الوقت القريب".
وشدّد البرازي على أنّ "الحكومة تريد من هذه المبادرات أن تتحوّل لبرنامج خطط عمل لتدعمه بكل ما هو متاح".
منسّق الفعالية لـ"العهد": جهود الحكومة السورية والمجتمع الأهلي موحّدة للبدء بالزراعة والإنتاج
المنسّق العام للفعالية الدكتور فادي البر قال لـ"العهد" إنّ "المبادرات التي أطلقها تجار سوريا لها عدة فعاليات وفعالية "ادلب رح ترجع وتتعمّر" هي إحداها، ومن هذه المبادرات والفعاليات التي تتضمنها سيتم الانطلاق إلى أخذ الدعم من قطاعات الأعمال في دمشق وريفها ومحافظات أخرى إلى دعم قطاعات الأعمال في ادلب التي أنهكها الإرهاب"، مضيفًا إنّ " ادلب كانت إحدى أهم السلل الغذائية لسوريا والآن سيتم العمل على إعادتها كما كانت عبر إعادة أهلها إليها في البداية وعبر مثل هذه الفعاليات سيتم دعمهم لإعادة البنى التحتية الزراعية لما كانت عليه"، لافتًا إلى "توحيد الجهود بين الحكومة السورية والمجتمع الأهلي للتجهيز للعودة والبدء بالزراعة والإنتاج".