الخليج والعالم
المقداد في موسكو.. مناقشة ملفات الحلفاء المشتركة
دمشق - علي حسن
في زيارة هي الثانية له منذ توليه لمهامه كوزير للخارجية السورية، يصل الدكتور فيصل المقداد اليوم الأربعاء إلى العاصمة الروسية موسكو، وذلك بعد أيام قليلة من زيارة مماثلة قام بها إلى عاصمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية طهران، فماذا يحمل الوزير المقداد في جعبته إلى العاصمة الروسية؟ وما هي أبعاد هذه الزيارة؟
مصدرٌ حكومي سوري قال لموقع " العهد" الإخباري إنّ "زيارة الوزير المقداد إلى موسكو ستكون مختلفة بسبب التحالف الاستراتيجي الوثيق ذي الطابع التاريخي بين البلدين، فسوريا على تحالف مع موسكو منذ أيام الاتحاد السوفييتي".
وأضاف المصدر أنَّ "هناك اتفاقيات كثيرة مبرمة بين البلدين قديماً وحديثاً وحجم تشابك مصالح كبير، لذلك كان وقوف موسكو ذات الثقل والوزن الدبلوماسي العالمي إلى جانب دمشق في الحرب الإرهابية الدولية عليها".
وأكَّد أنّ وقوف موسكو إلى جانب دمشق عمّق العلاقة الثنائية التي باتت متينةً أكثر بعد المساعدة العسكرية الروسية في الحرب على الإرهاب، مُشيرًا إلى أنَّ هناك الكثير من التفاصيل التي يجب على الوزير المقداد مناقشتها مع الحلفاء في موسكو خصوصاً الحرب الاقتصادية الأمريكية المتمثلة بقانون قيصر وما يُحضّر من تكملة له من واشنطن وأتباعها.
ولفت المصدر الحكومي إلى أنّ "الأمريكيين يسعون إلى تشديد الحصار الاقتصادي أكثر وهناك معلومات حول ذلك، وبالتالي باتت التفاصيل مهمة وهناك مواضيع تحتاج لطرح دوري ومعالجة على أعلى المستويات بين المسؤولين السوريين ونظرائهم الروس".
وأوضح المصدر الحكومي أنّ "زيارة الوزير المقداد الأولى كانت إلى طهران في الاجواء نفسها والآن إلى موسكو وليس هناك تراتبية في الزيارات وإنما حتى تكتمل الملفات التي يجب مناقشتها دون أن يفوِّت أي تفصيل".
وأردف أنَّ "الزيارة تأتي في الوقت الذي يصور فيه الأعداء سوريا على أنها دولة فاشلة غير قادرة أن تتخذ أي قرار، وهذا أمر غير صحيح، والدولة الروسية تدعم نظيرتها السورية في هذا السياق تحديداً".