الخليج والعالم
تونسيون يحيون ذكرى انتفاضة الحجارة.. نحو تعزيز "ثقافة المقاومة"
تونس – روعة قاسم
"صغارنا لن ينسوا والانتفاضة نهج لن يموت"، "الشعب يريد تجريم التطبيع"، "مقاومة مقاومة لا صلح لا مساومة "، "فلسطين عربية لا بديل عن البندقية"، شعارات عديدة رفعها متظاهرون تونسيون في شارع بورقيبة وسط العاصمة تونس، وذلك خلال وقفة دعت إليها "الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع"، بمشاركة عدد من هيئات المجتمع المدني.
الوقفة اقيمت في ذكرى انتفاضة الحجارة الفلسطينية، إذ لم يمنع وباء "كورونا" النشطاء التونسيين من مثقفين وأكاديميين وسياسيين من النزول الى الشارع للتعبير عن الوفاء والالتزام بالقضية الفلسطينية ورفض التطبيع، وذلك في خضم مؤامرات الغدر العاتية التي تعصف بالعالم العربي .
وفي هذا السياق، أكد رئيس منظمة مقاومة التطبيع والصهيونية أحمد الكحلاوي أن "تونس هي بلد الإخاء والمقاومة وهي تملك تاريخا عريقا من الانتفاضات، لذلك لن تتخلى عن فلسطين حتى بأحلك الظروف"، مشيرًا إلى أنه "على الرغم من المشاكل والأزمات التي تمرّ بالبلاد إلا أن هناك إصرارا على الاحتفاء بذكرى الانتفاضة من أجل توجيه رسائل للعالم أن المقاومة هي الحل الوحيد لتحرير الأرض المغتصبة".
وأضاف الكحلاوي "اليوم تقف نخبة من المناضلين الوطنيين التونسيين من أجل إحياء ذكرى اندلاع انتفاضة الحجارة التي جرت قبل 33 عاما، وكانت انتفاضة رائعة هزّت أركان العدو الصهيوني وأعطت درسا في المقاومة"، لافتا إلى أن "الانتفاضة تؤكد أنه على مثقفي الأمة أن يسيروا على ثقافة المقاومة ونهجها".
وتابع "أمتنا بحاجة إلى ثقافة المقاومة وإلى "مقاومة ثقافية" من شأنها أن تربي أبناء الشعب التونسي على حماية فلسطين، لأن فلسطين لا بد أن تتحرر على أيدي المقاومين في كل الميادين الثقافية والإعلامية والتربوية وكذلك العسكرية"، وقال إن "فلسطين هي بوابتنا للحرية وللوطنية الحقيقية وهي طريقنا نحو أمة عربية واحدة وبلد مستقل ذي سيادة وطنية"، وأوضح أن "الاستعمار يحاصرنا ويحاول أن ينال منا".
وقال الكحلاوي إن "الشعب التونسي لن يتوقف عن دعم الانتفاضة والمقاومة ودعم شباب فلسطين الذين يناضلون كل يوم في انتفاضة العودة.. فهذا الشعب العظيم يستحق كل التحية والدعم ويستحق ان يدافع عنه المثقفون وان يكون له إعلام مقاوم يدافع عنه وينشر ثقافة المقاومة".
بدوره، أكد منسق الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع صلاح الداودي "أهمية مقاومة التطبيع الثقافي مع العدو الصهيوني"، مشيرا إلى أنه "باب كبير تسلل منه الأعداء إلى أدمغة وقلوب الأجيال الجديدة".
وأضاف "بتنا نحاول من وقت إلى آخر أن نستذكر معا ونشرح لأبنائنا تاريخ الانتفاضة الفلسطينية المجيدة"، وقال: "تجمعنا اليوم لإيصال صوتنا للعالم كله وللتأكيد أن تونس ملتزمة بنهج المقاومة ضد مؤامرات الخراب والتبعية".
وختم الداودي قائلا: "هذه هي صورة تونس الحقيقية المشرّفة والوفية لتاريخها المقاوم والداعم لحركات التحرر في العالم العربي والمنطقة".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
27/11/2024
ترحيب عربي ودولي واسع بوقف النار في لبنان
27/11/2024