الخليج والعالم
زيارة المقداد إلى طهران عكست متانة العلاقات
دمشق - علي حسن
في أول زيارة له بعد تسلمه حقيبة الخارجية السورية خلفاً للوزير الراحل وليد المعلم، حطّ الدكتور فيصل المقداد في العاصمة الإيرانية طهران، في زيارة تعكس مدى متانة العلاقات الإيرانية السورية في مختلف الأصعدة، وهذا ما بدا واضحاً من تصريحات المقداد والمسؤولين الإيرانيين الذين التقاهم، والتي أكدت على الأخوة بين الشعبين والثوابت المشتركة في وجه العدو الصهيوني الذي يسعى في ذات توقيت هذه الزيارة لإقامة توربينات هوائية على أراضي الجولان السوري المحتل.
المدير العام لمؤسسة القدس الدولية الدكتور خلف المفتاح يشرح لموقع "العهد" الإخباري أنّ "زيارة المقداد تأكيد على استمرار التحالف الإيراني السوري في المستقبل وأنّ كل ما تقدمه إيران لسوريا بناءً على هذا التحالف الذي تتمسك به سوريا وبالتالي ما يعني فشل المحاولات الغربية – العربية لإبعاد سوريا عن إيران، كما أنها تعزيز لصمود سوريا لا سيما وأنّ هناك ضغطاً اقتصادياً سياسياً بخصوص موضوع اللجنة الدستورية بهدف تقديم تنازلات منها".
ويضيف المفتاح أنّ "هذه الزيارة لا تعبر فقط عن التحالف الاستراتيجي وإنما عن النظرة المشتركة بخصوص الكثير من الملفات العالقة بما يخص الضغوطات الغربية التي تتعرض لها طهران في الفترة الحالية التي أعقبت الموجة الهجومية من إدارة ترامب وفوز جو بايدن برئاسة أمريكا حالياً، وموقف إيران من وجود الاحتلال التركي لجزء من أراضي سوريا، وغيرها من المواقف التي تعبر عن التماهي بين الموقفين السوري الإيراني وهذا يجعل دول المنطقة تعيد حساباتها لأن الإيقاع السوري الإيراني واحد وخط الصعود في العلاقات المشتركة بين البلدين بالاتجاه الصحيح".
وفيما يخص موضوع المحاولات الصهونية المتواصلة لتهويد الجولان والتي كان آخرها الاستيلاء على الأراضي بذريعة وضع توربينات هوائية ضخمة، يقول المفتاح لـ"العهد" إنّ "كل ما يقوم به كيان العدو الصهيوني من إجراءات سيكون لاغياً لأنه غير شرعي ولأن أهل الجولان المحتل متمسكون بهويتهم وسوريتهم".
ويشدد على أن "الدولة السورية لا تعتبر فلسطين مختلفة عن هذا الخطاب وستطالب الكيان مستقبلاً بكل ما نهبه من ثروات الجولان وهذا حقها الشرعي".
ويؤكد في نهاية حديثه لـ"العهد" أنّ "الخطاب السوري ثابت وهو مشترك مع الخطاب الإيراني والبلدان يعتبران الكيان الصهيوني غدة سرطانية، وسلطات الاحتلال تسرع من إقامة اتفاقيات التطبيع حتى تشرعن وجودها غير المقبول على الأقل على المستوى الشعبي عربياً".