الخليج والعالم
الرئيس الأسد في اجتماع وزارة الأوقاف: الدين لا ينتصر بالغضب إنّما بالتّطبيق الصّحيح في المجتمع
أوضح الرئيس السوري بشار الأسد أنّ القضايا الأمنية والمعيشيّة هي قضايا معكوسة تزول بزوال أسبابها بينما القضايا الفكرية والعقائدية هي قضايا مزمنة، مشيرًا إلى أنّ ما نكسبه يكون من الصّعب التّخلص منه وما قد نخسره من الصّعب استعادته.
وخلال مُشاركته اليوم في الاجتماع الدّوري الموسّع الذي تعقده وزارة الأوقاف للعلماء في جامع العُثمان بدمشق، أكّد أنّ قياس تمسّك المُجتمع بالدين يكون من خِلال قياس أخلاق المجتمع وسلوك أبنائه .
وقال الأسد "عندما نتحدّث عن الفكر، فاليوم هذا الفكر هو الدّين لأنّه يدخل في كل جوانب الحياة، يدخل في العقل، يدخل في العاطفة وفي السلوك، فإذًا يكفي أن نخرّب هذا الفكر لكي نخرّب المُجتمعات".
وأضاف الرّئيس الأسد بأنّه يجب أن نَبدأ بمسؤوليّاتنا، معتبرًا أنّه "من الطبيعي عندما تحصل هجمات كالهجمة الأخيرة الإساءة لمعتقداتنا ولرموزنا وحصلت سابقاً، من الطّبيعي في مثل هذه الأحوال أن يكون الرّد الأوّل هو بالإدانة، الإدانة الحاسمة والموقف الحازم"، ولافتًا إلى عدَم الإدانة بأنّه قبول ضمني.
وتابع أنّ "الأول في فرنسا لديه انتخابات العام القادم وهو يريد أن يستقطب المُصابين برهاب الإسلام، والثاني لديه انتخابات في تركيا ولم يعُد لديه من الأكاذيب ما يُقنع بها شعبه وبدأ يخسر شعبيته فقرّر أن ينصّب نفسه حاميًا للإسلام".
وأشار إلى الصّورة التي نقدّمها عن الدين، مشدّدًا على أنّ الدين لا ينتصر بالغضب، إنّما بالتّطبيق الصّحيح في المُجتمع.