الخليج والعالم
المعلم وبيدرسون في طهران.. حراكٌ دبلوماسي قبيل قمة سوتشي
شهدت طهران خلال اليومين الماضيين لقاءات هامة حول ملف الأزمة السورية، حيث زار وفدٌ سوري رفيع المستوى يرأسه وزير الخارجية وليد المعلم العاصمة الإيرانية بالتزامن مع زيارة أخرى منفصلة للمبعوث الأممي الجديد إلى سوريا "غير بيدرسون"، وذلك قبيل عقد قمة جديدة للدول الثلاث الضامنة لمسار أستانة خلال الأيام القلية المقبلة.
وبحث المعلم مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف العلاقات الثنائية وأحدث التطورات السياسية فيما يتعلق بالأزمة السورية، وناقشا اجتماع القمة المقبل بين إيران وروسيا وتركيا بشأن محادثات أستانة. كما التقى "بيدرسون" بظريف بشكل منفصل جرى خلاله مناقشة ملفات عدة، إعادة الاعمار في سوريا وعودة النازحين والإصلاحات السياسية ومكافحة الإرهاب وانسحاب القوات الأمريكية، واستمرار التعاون بين إيران والأمم المتحدة.
في سياق متصل اكد مصدر حكومي سوري لـ موقع "العهد" الإخباري أنّ " هدف زيارة الوفد السوري الى ايران هو المباركة بذكرى انتصار الثورة الاسلامية الايرانية، كما وتهدف الزيارة الى زيادة التنسيق بين البلدين على كافة الصعد في ظل المستجدات السياسية والعسكرية التي يجب التباحث بها".
واعتبر المصدر الحكومي السوري ان زيارة المبعوث الأممي الجديد "غير بيدرسون" قد تحمل توجهات مختلفة عن توجهات سلفه "دي مستورا" تجاه الأزمة في سوريا، فحتى اللحظة تبدو توجهات بيدرسون إيجابية الملامح، لافتاً إلى أنّ سوريا تدرك أن هناك الكثير من الضغوط الدولية على مبعوثي الامم المتحدة الى سوريا.
وأوضح المصدر لـ "العهد" الاخباري ان دمشق تأمل من المبعوث الاممي الجديد "بيدرسون" أن يتعاطى بإيجابية، وأن يستطيع معالجة القضية السورية بعيداً عن الأجندات الأممية والأمريكية، مؤكداً أنّ الدور الأمريكي المعادي لسوريا لا يزال كبيراً، ولكن ستكون هناك بعض المتغيرات مستقبلاً لصالح إعادة التوازن على الساحة السورية نتيجة التحالف الإيراني السوري المتين.