الخليج والعالم
شخصيات تونسية تُندّد عبر "العهد" بجريمة اغتيال العالم الإيراني فخري زادة
تونس – روعة قاسم
كان لعملية اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده وقعٌ كبير على الشارع التونسي ولدى الأوساط والنخب التونسية المثقفة.
عددٌ من النشطاء التونسيين أكدوا وقوفهم الى جانب الجمهورية الإسلامية في إيران، وأدانوا هذه الجريمة التي تأتي في سياق استهداف الصهاينة للعقول المسلمة والعربية ولمنع حفاظها على التفوّق العلمي والنووي، وقطع الطريق أمام أية محاولات أخرى للتقدم في هذه المجالات.
رئيس منظمة دعم المقاومة ومناهضة الصهيونية في تونس أحمد الكحلاوي قال لـ"العهد" إنّ هذه الجريمة التي تمّت على يد العدو الصهيوني تؤكد أن علماء الأمة مستهدفون فيما يتعلق بكل ما هو علم وتقدم علمي وبحثي، وتأتي في سياق محاولات إسرائيل لمنع شعوب المنطقة من الحفاظ على التقدم العلمي والفكري وتطوير الاقتصاد.
وأضاف "أعداؤنا لا يريدون لنا علما ولا تطورا ورغم ذلك فان هناك العديد من الأنظمة المقاومة في المنطقة التي تعتمد العلم والتقدم والحداثة مثل الجمهورية الإسلامية الايرانية، ولذلك هي مستهدفة وهناك أعداد كبيرة من العلماء الذين استهدفوا بالاغتيال ومنهم العالم فخري زادة الذي وقع اغتياله غدرا جهارا نهارا ولكن المؤكد ان المقاومة وايران سيعاقبان هؤلاء وسوف تدفع إسرائيل ثمن جريمتها كالعادة".
بدوره، أشار الكاتب والأكاديمي والباحث التونسي خالد كرونة في حديث لـ" العهد" الى أن اغتيال "إسرائيل" لعلماء كبار في العالم الإسلامي ليس امرا جديدا وهي سياسة قذرة لن تتخلى عنها، لأنها تعتبر أن الرأسمال الأساسي عند العرب والمسلمين الذي ينبغي قطع الطريق أمامه هو تحديدا الراسمال البشري والعقول النيرة"، وتابع "جريمة اغتيال العالم النووي فخري زادة هي في نهاية الأمر محطة أخرى من محطات اغتيال العقل الذي يمكن أن يؤسس لقوة خارج قوة الاستعمار وخارج قوة الصهاينة والعدو".
وأردف "ينبغي أن نلاحظ أن رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو قد ذكر الشهيد بالاسم مرات كثيرة وفي خطاباته الأخيرة . يعني هناك رسائل واضحة وتفكير جدي في استهدافه لأنه أحد كبار مهندسي الفيزياء النووية الإيرانية وهو ما تم بعملية عسكرية كبيرة وتمّ اعداد كومندوس بإسناد رجل انتحاري، ممّا يعني أن العملية تمّت بمنطق إسرائيلي وإصرار على عدم فشلها، وكانت هناك محالة لتسجيل نقطة غداة القمة التي وقعت بين نتنياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان وأكدها اعلام العدو بحضور وزير الخارجية الأمريكي بومبيو وذلك في إطار الإعداد لسياسات ما بعد ترامب ومحاولة لفرض الأمر الواقع في استمرار صفقة القرن ".
وردًا على سؤال بشأن توقعاته لردود الفعل المحتملة، أجاب: "القيادة الإيرانية ستقوم بالرد في التوقيت المناسب والمكان المناسب، ولا ينبغي ان تمرّ هذه الجريمة الارهابية مرور الكرام".