الخليج والعالم
الكشف عن شبكة أميركية من المتطرفين العنصريين حول العالم
تحدّثت صحيفة "واشنطن بوست" في مقال للكاتب الأمريكي لديها ديفيد أغناتيوس عن إنشاء جماعات المتطرفين العنصريين البيض في الولايات المتحدة شبكة عالمية مترابطة ظهرت قبل رئاسة دونالد ترامب، محذرة من استمرار نشاط هذه الشبكة لفترة طويلة بعد مغادرة ترامب.
وكشف الكاتب عن دراسة أعدتها شركة "Jigsaw" للأبحاث والتابعة لشركة غوغل حول قيام جماعات المتطرفين البيض بتجنيد الأتباع عبر الانترنت بطريقة مشابهة للأسلوب الذي اعتمده "الإسلاميون المتطرفون" قبل عقد من الزمن، حسب تعبيره.
كما تابع الكاتب أن الدراسة تفيد بشكل واضح بأن المعتدين من جماعات المتطرفين البيض ليسوا أفرادًا متطرفين بل ينتمون إلى جهات منظمة.
ونقل عن الرئيس التنفيذي لشركة "Jigsaw"، جاريد كوهين، بأن جماعات المتطرفين البيض يقومون بتجنيد الاتباع عبر الفايسبوك واليوتيوب ومنابر أخرى، قبل توجيههم إلى منابر أخرى "محمية" حيث يستطيعون مشاركة "الدعاية".
الكاتب أضاف أن التحدي يكمن في كيفية الحد من انتشار هذه الحركة بينما تنتهي رئاسة ترامب، مشددًا على أنه ليس هناك "رصاصة فضية" في سياق مواجهة هذا التحدي.
كذلك حذر الكاتب من أن الشبكة العالمية من المتطرفين العنصريين البيض هي أكبر وأكثر عنفًا مما يعتقد الكثيرون، مشيرًا إلى ما نشرته جامعة "ماريلاند" الأميركية عن تنامي هذه الحركة منذ عام 2010.
ولفت إلى أن المتطرفين العنصريين البيض كانوا مسؤولين عن 6 حالات وفاة إثر 19 حادثة في عام 2009، بينما كان "الإسلاميون المتطرفون" مسؤولين عن 14 حالة وفاة إثر 12 حادثة خلال نفس العام.
ونبه الكاتب الأميركي إلى أن الأرقام ارتفعت خلال الأعوام التي تلت، اذ وصل عدد الوفيات التي هي على صلة بالمتطرفين البيض إلى 165 إثر 336 حادثة في عام 2019، بينما وصل عدد الوفيات المرتبطة بـ"الإسلاميين المتطرفين" إلى 193 إثر 82 حادثة (أيضاً خلال عام 2019).
وبينما تحدث الكاتب عن ارتفاع عدد الحوادث في "المناطق الساخنة" للمتطرفين البيض – وهي المانيا وبريطانيا والولايات المتحدة –وذلك بسبب عوامل معينة مثل تدفق اللاجئين السوريين إلى المانيا وموضوع "بريكست" في بريطانيا ورئاسة ترامب في الولايات المتحدة، شدد في الوقت نفسه على أن هذه الدول بدأت تعاني من المشكلة قبل أن تتشكل العوامل المذكورة.
ونبّه أيضًا الى أن حل المشكلة لن يكون سهلًا في الولايات المتحدة التي وصفها بالبلد "الغاضب".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
27/11/2024