الخليج والعالم
هل يتشكّل ائتلافٌ معادٍ لإيران لعرقلة العودة الى الاتفاق النووي؟
تحدّث الكاتب في صحيفة "نيويورك تايمز" توماس فريدمان عن تشكيل ائتلافٍ معادٍ لإيران، يتكون من كلٍّ من "إسرائيل" والسعودية والامارات والبحرين، يسعى لتعقيد الأمور على الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، الذي يريد استئناف المفاوضات لإعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران.
وأعلنت إيران أنها ستعود إلى التزاماتها بالاتفاق النووي إذا ما قام بايدن برفع العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب، بحسب الكاتب، مُضيفًا أن طهران لن تبحث "ملفات إقليمية"، مثل فرض قيود على صادراتها للصواريخ الدقيقة وقدراتها في هذا المجال، إلا إذا تم رفع هذه العقوبات.
وحول استئناف الاتفاق النووي، توقَّع الكاتب أن يواجه بايدن اعتراضاتٍ شرسة من كل من "إسرائيل" والإمارات والسعودية في حال حاول استئناف الاتفاق النووي ورفع العقوبات التي فرضها ترامب "قبل التوصُّل إلى تفاهم ما" حول صادرات إيران من "الصواريخ الدقيقة الموجهة".
في السياق نفسه، أشار فريدمان إلى أنَّ حزب الله مع إنتاج الصواريخ الدقيقة الموجَّهة في إيران، يستطيع نظريًا إطلاق عشرين صاروخًا لضرب عشرين هدفًا، مع أرجحية إلحاق أضرارٍ جسيمة بكل هدف، موضحًا أن الأهداف هي عبارة عن مصانعٍ نووية ومطاراتٍ وموانئ، ومحطات توليد الكهرباء، ومصانع التكنولوجيا المتقدمة والقواعد العسكرية.
وأردف الكاتب أنَّ "إسرائيل" تخوض حرب الظل ضدَّ إيران منذ الأعوام الخمسة الماضية لمنع طهران من تحقيق هدفها بتطويق "إسرائيل" "بالوكلاء" المسلحين بصواريخ دقيقة موجهة في لبنان وسوريا والعراق وغزة، لافتًا الى أنَّ السعوديين يقومون بالشيء نفسه ضد حلفاء إيران في اليمن".
وأكد أن "إسرائيل" وحلفاءها الخليجيين العرب لا يريدون قيام الولايات المتحدة برفع العقوبات عن إيران قبل الحصول على ضمانات بوقف تصدير إيران للصواريخ الدقيقة الموجهة.
وشدّد على أن إجراء المفاوضات حول هذا الموضوع سيكون صعبًا للغاية، وبناء عليه نبه الى أنه من السابق لأوانه الحديث عن عودة الاتفاق النووي.