الخليج والعالم
كاتب أميركي: السعودية حليفٌ من الجحيم
رأى الكاتب الأمريكي في مجلة "ذي أميريكان كونزيرفاتف" دوغ باندو أن الوقت ينفد امام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للاستفادة من "صداقته" مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مستبعدًا ان تكون الإدارة الأميركية القادمة داعمة له كما الادارة الحالية.
وقال الكاتب إن ابن سلمان حوّل النظام الدكتاتوري في السعودية الى نظام الطاغي المجرم، وأردف انه نادرًا ما قام أي رئيس أميركي بتقديم الترحيب الحار "لهكذا دكتاتور" في البيت الأبيض كما فعل ترامب مع ابن سلمان.
وبينما لفت الكاتب الى كون السعودية دائما شريكة مشبوهة لأميركا، اتهم ابن سلمان باتباع أساليب النازيين في الاستيلاء على السلطة بعدما تولى والده الملك سلمان العرش عام ٢٠١٥.
واشار الكاتب الى ان شيئًا لم يتغير مع اقتراب قمة العشرين (التي استضافتها السعودية مؤخرًا)، وذلك رغم الضغوط التي مورست على الرياض للإفراج عن المعتقلات النساء اللواتي اعتقلن بسبب مطالبتهن بالإصلاحات الاجتماعية.
كما أضاف الكاتب أن جرائم ابن سلمان ليست على صعيد الداخل فحسب، متهما ولي العهد السعودي بتحويل السعودية الى "معتدٍ متهور ووحشي".
وتابع الكاتب أن الجريمة الأكبر التي ارتكبها ابن سلمان هي الحرب على اليمن، مشيرًا في الوقت نفسه الى أن السعودية تدخلت مرارًا في اليمن على مدار التاريخ والى انها قامت بنشر الفكر الوهابي داخل هذا البلد من اجل نشر التطرف لدى سكانه.
وقال إن الحرب على اليمن هي عبارة عن خمسة أعوام "من الرعب"، وانه تبين ان الطيارين السعوديين يجيدون قصف حفلات الزفاف ومراسم الدفن والحافلات المدرسية والشقق السكنية أكثر مما يجيدون استهداف المقاتلين.
كما أضاف الكاتب أن أميركا متواطئة في جرائم الحرب السعودية في اليمن، وذلك بسبب دعم إدارتي باراك أوباما ودونالد ترامب للرياض.
عقب ذلك، أشار الكاتب الى قيام السعودية بإرسال قوات الى البحرين من اجل قمع المتظاهرين هناك، والى قيامها كذلك بتمويل المتطرفين في سوريا، كما لفت في السياق نفسه الى تورط الرياض في ليبيا واحتجازها رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري.
بناء عليه، وصف الكاتب السعودية بأنها "حليفٌ من الجحيم"، وقال إن قادتها يمارسون الوحشية لكنهم في الوقت نفسه يفتقدون الكفاءة، كما أضاف أن حكام السعودية يمارسون القتل ولكنهم في الوقت نفسه متهورون.
وتابع الكاتب أن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن يدرك ما يجب القيام به، مذكرًا بما قاله قبل ثلاثة عقود عندما شكك بقدرة السعوديين على لعب دور قيادي من اجل التغيير وعلى خدمة المصالح الأميركية في المنطقة.
كما لفت الكاتب الى ما قاله بايدن العام الماضي عن عدم التضحية بالمبادئ من اجل شراء النفط او بيع السلاح، والى تعهده وقتها بأن لا تذهب دماء الصحفي جمال خاشقجي هدرًا.
الكاتب شدد على أن الإجراء الأهم يجب أن يكون وقف الدعم الأميركي للحرب على اليمن، ودعا في الوقت نفسه الى الوقوف بوجه مساعي ابن سلمان للعب دور المهيمن الإقليمي، واردف أن على الإدارة الأميركية الجديدة ان تجعل حياة ابن سلمان الرسمية "صعبة قدر الإمكان"، وأن الرسالة يجب ان تكون واضحة ومفادها هي إمّا أن يغيّر ابن سلمان سلوكه أو يتغير الحكم في السعودية.
وختم باندو: "على بايدن ان يوجه رسالة واضحة ان الأمور لن تكون طبيعية مع نظام مجرم".