الخليج والعالم
هل يقرّ البرلمان الفرنسي القانون الأمني لقمع الحريات
مرّر البرلمان الفرنسي بقراءة أولى مشروع قانون "الأمن الشامل" المثير للجدل لجهة تقييده حرية الصحافة وإطلاقه أيدي رجال الأمن.
ووافق على القانون 388 نائبا، فيما رفضه 104 آخرون (من إجمالي 577) خلال جلسات مناقشته المستمرة منذ 17 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.
ومن المقرر أن يعرض مشروع القانون على مجلس الشيوخ في كانون الثاني/ يناير المقبل، وإذا تم تمريره من مجلس الشيوخ أيضا، فسيتم طرحه للتصويت أمام الجمعية الوطنية للمرة الأخيرة في وقت لاحق.
وفي كلمة له قبل التصويت، قال رئيس الوزراء جان كاستكس إن مشروع القانون تمّ إعداده "على أكمل وجه"، مضيفًا إن اعتماد مشروع القانون سيمنع التقاط صور ضباط الشرطة من قبل "الأشخاص الخبثاء" وفق تعبيره، وإن المشروع سيتضح أكثر في الجلسات البرلمانية الجارية.
ويجرّم مشروع القانون الأمني نشر أي شخص، سواء كانوا صحفيين أم غير ذلك، صور عناصر الشرطة بوجوه واضحة المعالم.
علاوة على ذلك، فإن نشر الصور على وسائل التواصل الاجتماعي بقصد تقويض "السلامة الجسدية أو النفسية" للضابط المناوب، يمكن أن يُعاقب عليه بالسجن لمدة عام، أو بغرامة تصل إلى 45 ألف يورو، بحسب شبكة "يورو نيوز" الأوروبية.
وأثار القانون الذي قدمته حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تشرين الأول/ أكتوبر احتجاجات في مدن بجميع أنحاء فرنسا، بما في ذلك باريس وليون وبوردو ومرسيليا.
كما أثار انتقادات منظمات حقوقية وصحفيين ينظرون إلى مشروع القانون على أنه وسيلة لإسكات حريات الصحافة وتقويض الرقابة على الانتهاكات المحتملة للسلطة من قبل الشرطة.
وتظاهر السبت الماضي الآلاف في شوارع العاصمة باريس، احتجاجا على القانون.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
27/11/2024