الخليج والعالم
أزمة إثيوبيا الى مجلس الأمن اليوم
يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء -بطلب من دول هي تونس وجنوب إفريقيا وسانت فينسنت وغرينادين- أول اجتماع له حول النزاع الدائر في منطقة تيغراي الإثيوبية.
وسيلتئم المجلس في اجتماع مغلق يعقده عبر الفيديو، من دون أن يتضح ما إذا كان سيصدر في ختامه بيان رئاسي أم لا.
ويأتي الاجتماع بعد إعلان رئيس الإقليم ديبريتسيون غيبريمكاييل أن شعبه "مستعد للموت"، وذلك غداة المهلة التي حددها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ومنح بموجبها قادة المنطقة الواقعة في شمال البلاد 72 ساعة للاستسلام.
وكان أعضاء مجلس الأمن الـ15 تطرقوا في منتصف الشهر الحالي إلى النزاع الدائر في تيغراي، لكن تلك المباحثات لم تكن رسمية، إذ جرت أثناء غداء شهري افتراضي استضافه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.
وبناء عليه سيكون الاجتماع المغلق الذي سيعقد اليوم الثلاثاء أول جلسة رسمية يبحث خلالها مجلس الأمن العملية العسكرية التي تشنها أديس أبابا ضد الإقليم منذ مطلع الشهر الجاري والتي أسفرت عن فرار أكثر من 40 ألف شخص إلى السودان المجاور.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد شن في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر حملة عسكرية على منطقة تيغراي، بهدف الإطاحة بسلطات الإقليم التي يتهمها بـ"التمرد على الحكومة المركزية والسعي لإسقاطها".
وبعد حوالي 3 أسابيع من بدء هذه العملية، تخطط السلطة الفدرالية الإثيوبية لـ "فرض حصار" على ميكيلي عاصمة تيغراي ومقر الحكومة المحلية المنبثقة من جبهة تحرير شعب تيغراي.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعا الجمعة إلى "فتح ممرات إنسانية" في إثيوبيا لتوفير المساعدات للسكان العالقين في النزاع الدائر في الإقليم، معربًا عن أسفه لرفض أديس أبابا أي شكل من أشكال الوساطة.
محاكمة قادة الجبهة
من جهة أخرى، أعلنت إثيوبيا أنها ستحاكم قادة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، بتهمة "الإرهاب على خلفية النزاع المسلح في الإقليم".
وقال وزير العدل الإثيوبي غيديون تيموثيوس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المتحدث باسم فريق العمل في حالات الطوارئ رضوان حسين إن "مهاجمة الجبهة للجيش الوطني خرق للدستور وخيانة للوطن، وستتم محاكمة قادة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بتهمة ارتكاب جرائم إرهابية بسبب الهجمات الصاروخية على مدن إقليم أمهرة".
من جهة أخرى، قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين الاثنين إن أكثر من 40 ألف لاجئ إثيوبي وصلوا إلى السودان منذ العاشر من الشهر الجاري، هربا من هجوم القوات الحكومية على منطقة تيغراي.
وحتى الأحد، عبر 40 ألفا و277 لاجئا إثيوبيا الحدود، ويبلغ المتوسط اليومي للاجئين الذين يدخلون السودان 3086، لكن الذروة كانت في 10 تشرين الثاني/نوفمبر، مع ما يناهز 7 آلاف لاجئ، مقارنة بـ2200 في 20 من الشهر نفسه.