الخليج والعالم
زاده: إيران تتوعد بسحق أي محاولة لضرب دورها في سوريا
رأى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده اليوم الأحد أن إيران توعدت بسحق أي محاولة إسرائيلية للنيل من دورها في سوريا الذي وصفته بالاستشاري، مشيرة إلى أن "عصر هجمات الكر والفر" من جانب تل أبيب في سوريا قد انتهى.
وقال "زاده": "النظام الصهيوني يدرك تمام الإدراك أن عصر الكر والفر انتهى ومن ثم فهو في غاية الحذر"، مضيفًا أن "وجود إيران في سوريا استشاري وبالطبع إذا عرقل أحد هذا الوجود الاستشاري فسيكون ردنا ساحقًا".
واعتبر زاده أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى الأراضي المحتلة ما كانت لتحدث لولا خيانة بعض حكام الدول العربية.
وبشأن زيارة بومبيو للمنطقة قال خطيب زاده في مؤتمر صحفي، ان وزير الخارجية الأمريكي على وشك نهاية مسؤوليته، فهو يقوم بهكذا زيارات لمتابعة سياساته وسياسات أمريكا الفاشلة.
وأضاف، ان زيارة بومبيو للأراضي المحتلة مريرة وهي نتيجة خيانة بعض الحكام ، مضيفًا أن إيران تدين هذه الزيارة وتصريحاته أيضاً.
وأشار إلى محاولات دول الجوار تسمية حزب الله "بالإرهابي"، قائلاً، لا تتفاجؤا إذا اتخذ حكام البحرين والإمارات إجراء آخر... إنهم يحاولون باستماتة كسب قلوب الصهاينة... حزب الله هو جزء من المجتمع والدولة اللبنانية ولا يمكن إلغاؤه. لا يوجد أحد يعير لأسيادهم أي أهمية، فما بالكم لهؤلاء. حزب الله كان ولا يزال وسيبقى موجوداً لأن حزب الله هو تيار لبناني وطني حقيقي واصيل لا يفكر إلا في عزة الناس ومصالحهم.
وعن مزاعم الهجوم الإسرائيلي على الأراضي السورية والتكهنات بهذا الصدد، قال زاده إنني لم أسمع عن استشهاد جنود وقوات من حرس الثورة في سوريا وهذا لا يمكن تأكيده. ان الكيان الصهيوني يعرف أن "عهد اضرب وهرب قد انتهى".
وحول شروط ايران لعودة أمريكا الى الاتفاق النووي بعد مجيء بايدن الى البيت الابيض، قال زادة، لا يمكننا ابداء الراي حول الحكومة الاميركية الجديدة ما لم تتول مهام الامور. ما يهمنا هو سلوك الاميركيين وليس تصريحاتهم.
واضاف، ما عدا حفنة من المرضى النفسيين الذين يسعون للحرب مع ايران، فان الجميع في العالم واميركا، قد انتبهوا الى ان سياسة الضغوط القصوى مآلها الفشل الذريع. لا سبيل لمن ياتي الى البيت الابيض سوى احترام حقوق الشعب الايراني.
وحول محاولات السعودية لادراج حركة "انصار الله" ضمن قائمة الجماعات الارهابية لوزارة الخارجية الاميركية، قال: ان هذا الامر ليس مستغربا اذ ان السعودية تقوم منذ اعوام بقتل الشعب اليمني البريء وجعلت اليمن في حالة المجاعة وهنالك المئات من التقارير الدولية المستقلة التي اشارت الى القصف بالقنابل العنقودية لهذا البلد وكذلك قصف بعض المدن والمناطق والاماكن فيها اكثر من 17 مرة وكذلك الحصار التام الذي تفرضه على هذا البلد والعقبات التي تختلقها أمام اي مسعى لحل وتسوية ازمة اليمن.
وختم قائلاً: ايران تعتبر ان السبيل لحل وتسوية ازمة اليمن هو الاعتراف بالحق المشروع للشعب اليمني والحوار بين الاطراف اليمنية والاستفادة من الاليات الدولية وتقف بفخر الى جانب الشعب اليمني.