الخليج والعالم
تحسُّبًا لضربة عسكرية مُحتملة.. إيران تتوعَّد ترامب بالمواجهة
أكَّد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، إن "أي عمل ضد الشعب الإيراني سيواجه بالتأكيد برد ساحق".
ويأتي ذلك ردًا على التقارير التي قالت إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سأل عن خيارات مهاجمة موقع نووي إيراني الأسبوع الماضي قبل أن يحجم عن الأمر.
وقال ربيعي، خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الثلاثاء، إن المجتمع الدولي بما فيه المحاكم الدولية، دان سياسات الكيان الامريكي نظرًا للاضرار التي تسبب بها نتيجة للحظر الذي يفرضه على إيران.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي غيّر اتجاه بوصلته نحو الحقيقة فيما يخص انتهاكات إدارة ترامب بحق الشعب الإيراني، محذرًا من أن تحجيم تداعيات الحظر الأمريكي الجائر سيكون أشدَّ قسوةً من فرض الحظر نفسه.
وتابع "إن جميع القرارات والإجراءات المتعلِّقة بطبيعة التعامل مع الولايات المتحدة، تتم في إطار القانون والمصالح الوطنيَّة العُليا التي يصادق عليها المجلس الأعلى للأمن القومي والمسارات القانونية السائدة في البلاد".
وكانت قد أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، الإثنين، أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي تنتهي ولايته في 20 كانون الثاني/يناير، استطلع الأسبوع الماضي آراء عددٍ من مستشاريه وكبار المسؤولين بشأن إمكانية "التحرّك" في غضون أسابيع ضدّ موقع نووي إيراني.
وأضافت أنَّ ترامب سأل معاونيه حول الموضوع، بينهم نائبه مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الدفاع بالوكالة كريستوفر ميلر ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، وذلك خلال اجتماع ترأسه الخميس في المكتب البيضاوي.
ولفتت الصحيفة إلى أنَّ هؤلاء المسؤولين الكبار، "أقنعوا الرئيس بعدم المضيّ قدماً في شنّ ضربة عسكرية" ضدّ طهران خوفاً من أن تؤدّي إلى نزاع واسع النطاق.
وأردفت "نيويورك تايمز" أنّ ترامب طرح هذا السؤال على معاونيه غداة تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أفاد بأنّ "طهران تواصل تكديس اليورانيوم المخصّب"، مرجِّحةً أنّ الموقع النووي الذي كان ترامب يريد ضربه هو موقع نطنز.