الخليج والعالم
السعودية تطلب وساطة العراق لتأمين طريق ترانزيت يربطها بسوريا
أعلن الاتحاد السوري لشركات شحن البضائع الدولي أن افتتاح معبر عرعر على الحدود السعودية العراقية خلال الأيام القليلة القادمة سيكون له أثر إيجابي على حركة نقل البضائع والشاحنات السورية من وإلى دول الخليج العربي.
وفي تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أوضح عضو مجلس إدارة الاتحاد حسن عجم أن الرياض طلبت من الجانب العراقي تأمين طريق ترانزيت يربط سوريا بالسعودية عبر العراق، مؤكدًا أن افتتاح المعبر السعودي العراقي وتأمين الطرقات الواصلة بين المعبر والحدود السورية سينشط حركة نقل البضائع والشاحنات بين سوريا ودول الخليج خاصة في حال تفعيل بغداد قانون الترانزيت الذي يسهل الكثير أمام النقل التجاري.
وأشار عجم إلى أن عبور البضائع والشاحنات من سوريا إلى دول الخليج وبالعكس عبر معبر "عرعر" يعتبر أفضل وأسرع من عبورها للأراضي الأردنية عبر معبر نصيب وذلك بسبب اختصار أيام الانتظار الطويلة التي تقضيها الشاحنات السورية وغير السورية على الجانب الأردني من الحدود حتى يُسمح لها بالمرور بسبب المزاجية والروتين لدى سلطات الأردنية، وهو ما يعيق حركة النقل التجاري بين سوريا والخليج.
ولفت عضو مجلس إدارة اتحاد شركات الشحن خلال حديثه إلى وجود طريقيْن داخل الأراضي العراقية يربطان معبر عرعر بالحدود السورية، أحدهما يصل إلى معبر البوكمال (حصيبة) ثم ريف دير الزور الجنوبي والثاني إلى معبر التنف (الوليد) ثم ريف حمص الجنوبي، مشيرًا إلى جهوزية معبر البوكمال لاستقبال الشاحنات وأنه يشهد حركة تجارية مستمرة بين العراق وسوريا منذ افتتاحه في ايلول 2019.
وبيّن عجم أن طريق معبر التنف (الوليد) غير مهيّأ في الوقت الحالي ويحتاج إلى مزيد من العمل، وإعادة افتتاحه تتطلب تنسيقاً بين الجانبين السوري والعراقي وتفاهماً دولياً بسبب وجود قوات الاحتلال الأمريكي في المنطقة التي تمنع مرور الشاحنات.
وتسيطر قوات الاحتلال الأمريكي على منطقة التنف على الحدود (السورية - الأردنية)، حيث توجد قاعدة غير شرعية للجيش الأمريكي، كما تنشط في المنطقة فلول تنظيم "داعش" الإرهابي بشكل كبير وعلى مقربة من القوات الأمريكية.
وكانت قد كشفت "لجنة النقل والمنافذ الحدودية والموانئ" بمجلس التنسيق السعودي العراقي عن إتمام الجوهزية لافتتاح معبر عرعر السعودي العراقي خلال الأيام القليلة القادمة، الذي من شأنه أن يُسهم في توفير الإمكانات كافة التي ستُسهل حركة العابرين والاستفادة من جميع الخدمات، كما يسهل حركة التجارة ويُعزز العلاقات الاقتصادية بين دول المنطقة.